مازن عبدالرزاق بليلة

صحيحٌ أنَّنا بلادٌ نامية، ولكنَّنا بلادٌ طموحة، وفينا مواهب وقدرات، تستطيع أن تلتقط التقنية، وتستفيد من الخبرات الأجنبيَّة، وتتعلَّم منها، فالمطلوب من الخبرات الأجنبيَّة الاستفادة لنقل الخبرة منها، وليس الاستدامة في الاعتماد عليها.

كشف وزيرُ النَّقل رئيسُ هيئة الطيران المدنيِّ أنَّ نسبة الإنجاز في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدوليِّ الجديد تصل نحو 88%، وأنَّ الشركة المشغِّلة للمطار هي شركة مطارات شانغي الدوليَّة، وجاء مطار الملك عبدالعزيز في المرتبة الأولى في التقرير ربع السنوي لبيانات الحركة الجويَّة لمطارات المملكة من عام 2017، بمجموع 54,547 رحلةً.

عقد الشركة السنغافوريَّة عشرون سنةً، يعني عمر أجيال، ولو أنَّ شبابنا اليوم المتقدِّم للعمل ظلَّ ينتظر شانغي الدوليَّة حتَّى تفرغ من العقد لشابوا، ودخلوا مرحلة التقاعد، قبل خدمتهم بالمطار الجديد، لذلك من الأفضل قصر العقود التشغيليَّة على 5-7 سنوات، تنتقل بعدها الإدارة بنفس المعايير، وبنفس الأداء إلى أبناء الوطن، سواء كان بتشغيل مباشر من هيئة الطيران، أو بتعاقد من شركة محليَّة تعمل وفق معايير شانغي.

بالمقابل، ووفقًا للمعلومات، التي أوردتها (الاقتصاديَّة)، تتهيَّأ الهيئةُ العامَّةُ للزكاة والدخل بتنفيذ الإجراءات الخاصَّة بتطبيق الضريبة الانتقائيَّة، بتعيين شركة أوليفر وايمان، بصفة شريكٍ تنفيذيٍّ وإستراتيجيٍّ، وذلك لقيادة برنامج تطبيق الضريبة، والاستعانة بخبراتها في هذا المجال، وشرعت شركة أوليفر وايمان في جلب أعضاء فريقها المسؤول عن برنامج تطبيق الضريبة.

زكاة الوعاء الضريبي، أمر يدخل في صلب الحياة الاقتصاديَّة، ويستلزم الاطِّلاع على سجلات المكلَّفين، ويدخل في الحسابات البنكيَّة، ويمكن الاستعانة بشركة عالميَّة عريقة في نظام الضرائب لفترة قصيرة، مثل دورات وورش عمل فقط، وليس كشريك إستراتيجي.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

ليسَ مهمًّا مِن أينَ أنتَ قادمٌ، بلْ المهمُّ هُو إلَى أينَ أنتَ ذاهبٌ.
 
صحيفة المدينة