تعب ينتهي بتعب !!
إبراهيم علي نسيب
اليوم يجلس أبناؤنا وبناتنا على مقاعد الاختبارات وهم يحلمون بالنجاح والمستقبل ، يجلسون وكلهم يعلم أن النجاح فرح وتعب وجهود وذهاب وإياب وسهر وعذاب بدأوه منذ الصغر وظلوا هكذا يكبرون والسنين تتقدم حتى انتهى بهم إلى التخرج والوصول للهدف الذي رسموه لأنفسهم وكلهم يعلم أن خدمة الوطن حياة وأن دورهم في بنائه هو دور هام لأن الإنسان هو أهم عناصر البناء ، لكن ما يحدث هو العكس وهي حكاية أكتبها وكلي يتألم على ما يجري للإنسان هنا والذي وبكل أسف يتعب ويتعب ومن ثم تنتهي حياته بالتعب والفراغ والجلوس في المنزل الذي بات يضم قصص نجاح وحكايات سوداً لشباب وشابات هذا الوطن والذين ما يزالون يعيشون البطالة ، هذا الملف المقلق جداً والذي لم يزل حتى هذه اللحظة في مكانه دون أن يتقدم ودون حلول سوى كلام وحبر على ورق !!...،،،
أتحدث هنا عن دور الجامعات والتي تخرج لنا في كل عام آلاف الخريجين والخريجات والمزعج جداً هو أن جامعاتنا لا هم لها سوى التخريج دون أن تبحث في حلول للخريجين ودون أن تعتني حتى بالمبدعين والمتفوقين والمتفوقات ،وهو بعكس ما تقوم به جامعات العالم من رعاية وعناية بالمتفوقين حيث تقوم بمتابعتهم وتقديم كل ما يهمهم من أجل تطويرهم واستثمارهم ليبدعوا وينتجوا ويحققوا للوطن ما يهمه.وهي حقيقة مؤلمة أن تغيب الحلول عن رعاية الإنسان ليبقى الإنسان في دوائر ضيقة وتبقى البيوت مقابر للخريجين والخريجات.
والسؤال هل استشعرت وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل خطر البطالة التي ارتفعت نسبتها وتضخَّم مؤشرها ووصل إلى ما لم يكن في حسبان أحد !!....،،،
( خاتمة الهمزة) ... قالت لي ابنتي رفيف خريجة العلاقات العامة والصحافة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الثانية من جامعة المؤسس : مازلت أنتظر الوظيفة التي لم تأتِ وأظنها لن تأتي ،فقلت لها : اصبري «يابنيتي» فإن بعد العسر يسراً ... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/05/14