المسرح يا «قائد المدرسة»!
منصور الضبعان
(1)
المسرح أبو الفنون.. والمسرح المدرسي «جدها»!
أحد لا يفترض به أن يكون غيوراً على المسرح فيهمل «مسرح المدرسة»!
مسرح المدرسة اللبنة الأولى في سور المسرح الممتد الحصين، بيد أن «قائد» المدرسة لا يوليه اهتماماً وهو المسؤول الأول عن هذا الجمود!
(2)
لا نرجو من المسرح المدرسي أن يخرّج لنا ممثلين وحسب، فالواقع مزدحم بالممثلين الذين يبهرونك بأداء يعز نظيره، ولكن نتمنى على قائد المدرسة أن يهتم بتخريج «كتاب» و «مخرجين» و «مهندسي ديكور» و»ماكيير» و «فني إضاءة» من أجل المسرح.. بل من أجل المجتمع!
(3)
وكل مسرح ينتقد البيئة المحيطة به..
الحاجة ماسة لإقرار مادة مسرح، بيد أننا لن نرهق «القائد» من أمره عسرا، -على الأقل في الفترة الحالية -، فبدلا من أن تذهب الأنشطة اللامنهجية في «ورق العنب» و «التورتات» وكرة القدم، نتوسم في «مدارسنا» أن يتم استضافة مختصين في المسرح لتقديم دورات تدريبية ممنهجة في «كل» المسرح..
(4)
لاجرم أن الجميع يدرك أن المسرحية أكثر فعالية من «البروشور» و «كلمة الصباح» في الطابور!
المسرحية مادة تثقيفية توعوية تنويرية تربوية أكثر نجاعة من غيرها، ولعل المدرسة تخدم المجتمع بكافة أشكال المسرحيات مثل الكوميدية، والتراجيكوميدية، والتراجيدية، والغنائية، ولمن شاء منكم يجب أن لا تتعرض المسرحية الغنائية لموضة «أخذ حقه بدق خشوم»، أو أي «بعض» من «كل» ذلك الثقل الذي يجثم على صدورنا رغماً عنا، وجلّ ما نرجوه هو مسرحيات غنائية تبلل الروح وتسمو بالنفس..
(5)
ومن يبتغي فضلاً على مجتمعه يعمل على إحياء المسرح المدرسي التربوي، حتى وإن أوجد معهداً للفنون، فالمسرح المدرسي مسؤول عن تجهيز الطالب الموهوب للمعهد.
صحيفة الرياض
أضيف بتاريخ :2017/05/28