أحمد سعيد درباس

«لكل شيء : إيقاع ... حتى الصمت!».

ما انفكت وزارة التعليم تفاجئنا بين حين وآخر بقرارات غير محسوبة العواقب في معظمها ، ومنها قرارها الأخير الذي يقصر سفر المبتعثين السعوديين من الولايات المتحدة الأمريكية وإلى المملكة على الناقل الوطني الذي يرفع شعار «نعتز بخدمتكم» ،ولعله لم يدر بخلد الوزارة أن هكذا قرار أوقع المتأثرين به من طلاب وطالبات في «حيص بيص» والذين خططوا لزيارة الوطن في شهر رمضان إلا أنه تعذر عليهم حد الاستحالة في بعض الأحيان خاصة بعد صدور أوامر إركاب السفر الى المملكة بحجوزات مؤكدة ذهاباً وإياباً اذ لم يتمكن «المتعهد» بالحصول على حجوزات على الناقل الوطني لا بل إننا شاهدنا في بعض المواقع تذاكر سفر صادرة بمبالغ مُبالغٍ فيها ،ولعله فات على الوزارة ان إمكانيات الناقل الوطني محدودة السعة المقعدية ،ولو تأنى مسؤولو الوزارة واستطلعوا الرأي قبل إصدار هذا القرار أو عادوا الى ملف نقل المبتعثين في عهد وزارة التعليم العالي لتبيَّن لهم أنه في زمن مضى حصلت ذات المشكلة وأصدر حينئذ وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري قراراً يرفع القيود عن المبتعثين ويتيح لهم فرصة السفر على أي شركة طيران يختارونها وحُلت المشكلة على نحو جذري .

واليوم يناشد المبتعثون بالولايات المتحدة الأمريكية وزير التعليم لإعادة النظر في هذا القرار وترك حرية اختيار الناقل للمبتعث لكي لا يقع المبتعثون في ورطة كما هو حاصل الآن .. نسأل الله أن تُوفَّق الوزارة في معالجة الأمر بعد أن لاذت الملحقية التعليمية في واشنطن بالصمت ..

*ضوء:(ليس كل سكوت : علامة رضا!).
 
صحيفة المدينة