حالة الطبابة عندنا
عبد العزيز المحمد الذكير
حتى أخلاقيات مهنة الطب، وهي إحدى المهن الإنسانية الجليلة منذ القدم بدأت تتجه نحو الماديات وهو الكسب التجاري.
فالإحباطات تصل إلى أدنى مستواها عند الناس، عندما يجد المريض ثلاث نتائج مختلفة من ثلاثة مستوصفات أو مستشفيات تجارية، ينتج عن ذلك ثلاث حالات مرضية تحتاج إلى ثلاثة أنواع من الوصفات.
رأى صديق هذه الحالة بنفسه. فعن شكوى واحدة جاءته ثلاث نتائج رغم كون العينات أُخذت منه في نفس الساعة واليوم ولكن في ثلاث جهات طبية مختلفة.
كذلك يشكو البعض من أن النتائج الإشعاعية أو التحليلية التي تصدر عن بعض المستوصفات تُظهر علة بادئة أو مستديمة ليُطلب من المراجع أخذ الدواء والرجوع بعد أسبوع لأخذ صور وتحاليل جديدة، والهدف البعيد المدى لو كان كل ما نسمع دقيقاً – هو إبقاء المريض عميلاً مستديماً ليكون منجم دخل لا ينضب.
وحبذا لو قبِل أصحاب المستشفيات الخاصة متدربين من الجامعات كصيادلة أو أطباء أو أجهزة تمريض حتى نقول: إن تلك المصحات الأهلية أعطت شيئاً إلى العلم والوطن والمهنة.
نواحي القصور موجودة في كل مهنة، لكن الأعراف الأخلاقية تنهى عن استغلال المريض والتكسّب من بؤسه.
رغم ما أشير إليه من ضجيج حول هذه المواضيع فيجب عدم إلقاء اللوم كله على المستشفى أو المستوصف، فثمة تساهل ومجاملات حتى لا نقول رشاوى في جهات أخرى هدفها أو هدف العاملين بها الكسب الحرام.
صحيفة الرياض
أضيف بتاريخ :2017/06/07