الرحلة 301
عبدالعزيز حسين الصويغ
حَزِنتُ كثيرًا لما حدث في الرحلة رقم 301 المتجهة من جدة إلى القاهرة في الثاني والعشرين من يونيو 2017، حيث كانت على ناقلنا الوطني الوحيد، الذي نغار عليه كثيرًا، فلم يُحسن المسؤولون عن الرحلة التصرف في معالجة تأخُّر الإقلاع لمدة 45 دقيقة كاملة، ووجه حزني هنا؛ أن خطوطنا السعودية هي أول خطوط طيران أُنشئت قبل سبع عقود في الخليج، ورغم عزمي أثناء الرحلة ألا أكتب عن الموضوع، إلا أنني رأيتُ بعد ذلك أنه من المهم أن أنقل معاناة تلك الرحلة للمسؤولين بـ»السعودية»، ليتمكَّنوا من معالجة مثل هذه المواقف في المستقبل بشكلٍ عاجل.
** **
صعدنا الطائرة الساعة 9:00 صباحًا وأقلعت في تمام الساعة 10:30 بدلًا من 9:45، أي ساعة ونصف قضيناها بدرجة حرارة ورطوبة طقس جدَّة الخانق مع توقف التكييف، ووجود أطفال وكبار سن، بعضهم عنده مشاكل في التنفس، إضافةً إلى الصيام، وهو ما يُخرج الأمر من مُجرَّد تأخير طارئ، ليقود إلى إمكانية حدوث حالات إغماء أو شيء أخطر (لا قدر الله).
** **
الغريب هو استمرار تدفُّق الركَّاب محمَّلين بكمٍّ مهول من حقائب اليد بحجم حقائب السفر حتى قبل 10 دقائق من الإقلاع، رغم الإشارة إلى أن إقفال الباب (Gate) قبل 20 دقيقة أي 9:25، وقد تمت إعادة بعضها إلى مكان الشحن بالطائرة، لذا تعجَّبت في نفسي من سلبية مسؤولو الرحلة الذين لم يُعالجوا الأمر بحكمة كما نتمنى.
#
نافذة:
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
(التوبة: 105 )
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/06/26