حراااام...!!!
إبراهيم علي نسيب
أشفق جدًا على عمال النظافة الذين يعملون من أجلنا ويعيشون معنا وهمهم وتعبهم وحلمهم وآمالهم أكبر من أن تقف عائقًا في طريق العناية بمدينتنا والتي بدونهم يستحيل أن تكون سوى صورة مشوهة لمدينة متسخة يسكنها الخوف والمرض، هؤلاء هم الرجال الذين يستحقون منا أن نحبهم ونقدر لهم جهودهم المضنية ولأهمية النظافة التي هي ثقافة مجتمع أظنه ما يزال بعيدًا عن أن يشعر بضرورتها خاصة حين ترى بعض الذين يمارسون أفعالا هي بكل أمانة مخجلة وهم يعتقدون أنهم يخشون الله حين يضعون الطعام خارج الحاوية لكي تأكله الحشرات والطيور والقطط، وهنا تكون المشكلة التي تصنع للحي متاعب ومآسٍ مع النظافة ومع الحشرات والقوارض التي وجدت في عقولهم الصغيرة فرصة للنمو على حساب الحي وأهله وأقسم لكم أنني أمارس مهمة عامل النظافة يوميًا خمس مرات في طريقي للمسجد، حيث أقوم بوضع كل ما يلقونه خارج الحاويات إلى داخلها وهو أمر متعب ومحزن أن ترى الآخر لا يهمه أنت ولا الحي بأكمله معتقد أنه على حق وأن جزاؤه وأجره على الله....،،،
حكايات كثيرة نعيشها نحن مع صغار العقول والعابثين والمبذرين والمجانين الذين يمارسون ضدنا أفعالا غير حضارية وكريهة جدًا لا والمصيبة أنهم لا يسمعون ولا يبصرون وهؤلاء هم حكاية ليست مرة فقط بل حكاية سوداء لعقول بيضاء ما تزال تعيش في عالمها بعيدًا عن ثقافة الرقي والوعي الذي أظنه لم يعد قادرًا على إقناعهم بأن الحياة ليست لعبة وأن الوعي هو أن تعيش مع الآخر وتتعايش معه بأسلوب يليق بالزمن...،،،
* (خاتمة الهمزة)... في الأيام الأخيرة من رمضان كثير من البيوت تتخلص من أثاثها القديم فتلقيه في الشارع المجاور أمام الحاويات وهي صورة مقززة أن ترى شوارع المدينة في ليالي العيد بتلك الصورة... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/07/11