الرسوم وضيوفنا الكرام
إبراهيم علي نسيب
• الرسوم التي أقلقت إخواننا وضيوفنا الذين يعملون معنا ويرونها أنها مُكلِّفة ومُؤثِّرة جدًّا، وأنهم لا يقدرون على دفعها، وكلهم يتحدث في سر عن كثير وفي مقدمتها الخروج النهائي، وهنا يكون الحديث هو حديث صادق، يتمنى إعادة دراستها، بطريقة ليس فيها أذى (لا) علينا و(لا) عليهم، وكل أملي في أن تنتهي الجهات المسؤولة إلى قرارٍ حاسم يخدم العلاقة بين الطرفين وبدون أضرار، لاسيما والعلاقة بيننا وبينهم هي علاقة منافع منظمة جدًا، وهم يعلمون جيدًا ويُقدِّرون أن حكومتنا تُقدِّر لهم كل جهودهم المشكورة، وهي بكل تأكيد حريصة على بقائهم، لأنهم جاءوا ليعملوا وينتجوا، ومن حقهم علينا أن نكتب لهم، لأن وجودهم يعني لنا الكثير، وأن سعادتهم في البقاء الآمن المريح هو أيضًا رغبة شعبية نُقدِّرها، لأن الكثير منهم جاء ليأكل من تمر يديه وعطر جسده، وكونهم اليوم يتهامسون في حديث خافت من خلال أدوات التواصل، ويُلوِّحون بالرحيل الذي هم يرونه بات قريبًا، وأرى أنهم لا يستحقون منا سوى أن نكون معهم، لكي لا تكون الرسوم هي السبب الأول في متاعب علينا وعلى اقتصادنا، وهذه حقيقة قريبة من الواقع، بعيدة عن التنظير..!!!
• وبكل أمانة أقولها: إننا نعتمد على وجودهم، والخوف أن تكون الرسوم حكاية مؤثرة على الاقتصاد كله، خاصة حين يكون الخروج قرارًا جماعيًا، وقتها تكون الحسابات المختلفة التي أتمنى أن تعيد الجهات المسؤولة حساباتها بدقة، لكي لا تكون النهاية مؤثرة على الطرفين، ومن هنا ومن هذه الزاوية التي هي تكتب للناس كانت الكتابة، التي تود أن تقول لمن يهمه الأمر: إن الناس كلهم يتحدثون في أدوات التواصل عن أن العوائد من الرسوم هي أقل بكثير من الخلل الذي سوف تُحدثه مغادرتهم، متمنيًا السعادة للجميع..!!!
• (خاتمة الهمزة).. ثقتي كبيرة في أن كل شيء سوف يكون على ما يرام، وأنه سوف يأتي القرار مفرحًا للجميع.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/07/13