تقزيم الكفاءات !
خالد السليمان
عضو مجلس الشورى المحترم عبدالله السعدون قدم توصية في المجلس تلزم البلديات بوقف «تقزيم الأشجار» وفرض المعايير البيئية الإيجابية في التشجير، وأنا بدوري أقترح توصية تلزم الإدارات بوقف تقزيم الموظفين الأكفاء وفرض المعايير المهنية الإيجابية في التعيين !
فوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب وفق معايير الكفاءة والأهلية هو من أهم أدوات الإصلاح التي ستقضي على ضعف وتعثر الأداء في المؤسسات الحكومية، وما لم يتخلص بعض المسؤولين من سياسة تقريب الأكثر ولاء وقرابة بدلا من الأكثر كفاءة وعطاء فإن تحقيق التحول المطلوب لإنجاز مقومات رؤية ٢٠٣٠ ستعاني من التعثر وستصاب بالوهن !
أعلم أن التخلص تماما من ثقافة المحسوبيات وتقرب الأصحاب والأقارب والموالين في الوظائف ليس ممكنا وتعاني منه جميع المجتمعات في العالم، لكن على الأقل لنقلب الهرم ليكون في نسبه الدنيا بدلا من أن يكون القاعدة وغيره الاستثناء!
عندما أطلق برنامج التحول الوطني وأعلنت رؤية ٢٠٣٠ ساد شعور عام بأن هناك تغييرا شاملا سيبدل ثقافة العمل والإنتاج، ويمكن أصحاب الكفاءة من التنافس بعدالة على فرص العمل، لكن بعض المنتمين للأمس ممن أخافتهم ملامح الغد يختبرون اليوم جدية وقوة التغيير لينسابوا مع تياره أو يقاوموه!.
بالنسبة لي قلتها في أول مقال عن الرؤية.. لا يمكن صناعة الغد بأدوات الأمس !
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2017/08/08