هاني الفردان

عزيزي القارئ لا تستغرب للاهتمام المتزايد حالياً بك، وبمعاناتك، مشاكلك، قضاياك، وحتى باهتمامك.

لا تستغرب عندما تسمع أو تشاهد صراخ نائب وعصبيته، وانفلاته في جلسة النواب للدفاع عن مطالبك، وللحصول على جواب لسؤال راودك، وللضغط على وزير من أجل تحقيق خدمة لك ولمنطقتك.

لا تستغرب عزيزي المواطن، عندما تجد نفسك أولوية حالياً يكثر ذكرك في المجالس، وفي النقاشات، وفي أماكن صنع القرار، فأنت مهمة في هذا التوقيت وهذه المرحلة.

لا تستغرب عزيزي المواطن عندما تجد أسئلة النواب كثرت خصوصاً المتعلقة بالخدمات الإسكان، البلديات، الأشغال، والتعليم والتوظيف، وحتى البطالة.

لا تستغرب عندما تجد الصراخ يتزايد، والاستعراض لا يتوقف، ومحاولات جرجرة وزير ومسئول في هذه المنطقة أو تلك.

أنت تعلم ونحن نعلم أن الانتخابات مقبلة، وأن المعركة بدأت، حتى “معاناة السجناء” أصبحت محل اهتمام وتركيز، من الحاليين أو المرتقبين.

نعم عزيزي المواطن، ملفات كثيرة ستصبح محل اهتمام، فكل نائب سينبش أوراقه وسيبحث في وعوده السابقة لأهل دائرته ليطرحها من جديد لعل وعسى يستطيع فعل شيء قبل أن يفوته الآوان.

باختصار ولن نطيل لأننا نعلم وندرك، ولا نشك في مقدرة الشارع البحريني على فهم الصورة وإدراكها والإلمام بما حدث وسيحدث فيها كلما قرب موعد الانتخابات.

نعم، لا تستغرب مما ستسمع في الأيام المقبلة من وعود وأحلام، ومن لعب على أوتار عواطف الناس، والصعود على معاناتهم وآلامهم وآهاتهم.

لن نستغرب عندما يصطدم كل هؤلاء بوعي الناس وإدراكهم لنواياهم ومقاصدهم.

الناس أصبحت مختلفة، والتجارب صقلتهم، نمت قدراتهم، وسعت معارفهم، وكشفت لهم الصورة الحقيقية للمشهد المتواري خلف كل ذلك الاهتمام.

لصالح مدونة "صوت المنامة"