صدقوني إنها مريضة بـ"الكراهية"
هاني الفردان
مريضة بالحقد، مريضة بالكراهية، مريضة بالطائفية، مريضة بنفسها، مريضة بعقدتها مع أصلها، مريضة بالشهرة، مريضة بكل تلك الصفات السيئة.
تكلمنا كثيراً عن أهدافها، أجنداتها، وحتى طبائعها وخصالها، وعن عقدها النفسية.
أي نوع من المرض الذي يحول أي شيء لحالات تخوين وعدم ولاء، أي نوع هذا من البشر الذي إذا “خاصم فجر”.
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “أربع من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”.
يعرف المختصون الفجور في المخاصمة بأنه “عدم الوقوف فيها عند حدود الحق، والاسترسال في العداء، والافتراء، والاتهام جزافاً دون تحقق ولا تثبت”.
هي وغيرها يمارسون هواياتهم البائسة عبر التشكيك والتخوين الدائم الذي اعتادوا عليه منذ سنوات لتحقيق أجندات آخرين يقتدون أو ينقادون وراءهم، فقط لمن لا يسير في فلكهم وهواهم.
ما هي إلا بوق يستخدم للصراخ فقط والتأجيج الطائفي لزيادة الاحتقان في البلاد، ويتم إخراسه وقت ما يشاؤون، والشواهد كثيرة فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
من يشهد ما يحدث، يؤمن بحقيقة واحدة وهي أن الحديث عن “انفراجات” ما هي إلا “خزعبلات”، فالكلام شيء، وما هو على أرض الواقع شيء آخر، وما يحدث من تشديد القوانين وغيرها خير دليل، فلو كان كذلك لا أسكتت تلك الأصوات النشاز وما سمع لها على أقل تقدير.
لصالح مدونة "صوت المنامة"
أضيف بتاريخ :2018/04/25