مراكز الأبحاث في الشرق الأوسط.. ونحن!
مريم الشروقي
وفقاً لتقرير جامعة بنسلفانيا الأمريكية لتصنيف مراكز الدراسات والأبحاث العالمية لسنة 2016، هناك 258 مركزاً بحثياً عربياً من مجموع 413 مركزاً في الشرق الأوسط. وتأتي إيران “العدوّة” بالمرتبة الأول في المنطقة من حيث عدد مراكز الأبحاث بـ59 مركزاً، تليها إسرائيل بـ58 مركزاً وثالثاً جاءت مصر بـ35 مركزاً.
ما يهمّنا من خريطة التصنيفات عدم وجود البحرين ولو بمركز بحثي واحد على مستوى الشرق الأوسط! هل خلونا من العلماء؟! لماذا ليس لدينا مركز للدراسات والأبحاث مُصنّف في الشرق الأوسط، على رغم من وجود مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة؟! لماذا لا يُصنّف هذا المركز على رغم جهود القائمين عليه كمركز أبحاث؟!
نحتاج أكثر ما نحتاج الى وجودنا في خريطة مراكز الأبحاث في الشرق الأوسط، ليس بالاسم فقط، بل هناك كوارث وأزمات ومشكلات يستطيع مركز الأبحاث تقديمها للدولة من أجل التقدم والتنمية، فلماذا لا نولي اهتماما بهذا الشأن؟!
كلّما تمّ دعم مراكز البحث في الدولة، ازدادت متانة وقوّة، أيّا كانت البحوث، اقتصادية أو طبّية أو اجتماعية، فهذا المركز يُقدّم حلولا تحتاجها الدولة بطريقة علمية، وبالتّالي تحتوي الدولة الأزمة أو المشكلة!
للأسف نحن نضع أموالنا في أمور لا تزيد من تقدّمنا على مستوى الدول المحيطة بنا، ومن الحزين جدّا أن تكون لنا مواردا لا نستخدمها، وطاقات بشرية هائلة من العلماء مركونون على الرف، في وقت يستطيع هؤلاء العلماء أن يُفيدوا وطنهم وأن يرتقوا به.
نحن نتغنّى بما قمنا به في الماضي، ولا نعلم كيف نُحرّك قطع الشطرنج جيّدا من أجل رقي الدولة، نحن ننفق على الرياضة والسياسة أكثر من انفاقنا على العلم والبحث، ولو عكسنا الأية أو على الأقل جعلنا العلم والبحث كمستوى الرياضة والسياسة، حتما سنستفيد ونفيد وسنرتقي الى أبعد الحدود، وستكون البحرين ضمن الدول القوية بمراكز الأبحاث.
لصالح مدونة "صوت المنامة"
أضيف بتاريخ :2018/05/03