«ما فيه شيء غصب» !
خالد السليمان
إذا لم أشاهد القناة السعودية الجديدة «SBC»، فسيكون ذلك احتجاجا على إزعاج إعلاناتها التي باتت تظهر لي حتى في أحلام منامي!
فلم أعد أفتح أي متصفح في أي وسيلة اتصال إلا وتقتحم شاشتي إعلانات «غصب» بالغصب، وعندما أهرب إلى الشوارع والأسواق أجد لوحاتها عند كل منعطف وزاوية، وكأنها حكم قضائي بالاستفزاز المؤبد لا فرار منه!
يا أخوان «ترى ما فيه شيء غصب اليوم»، وإذا كان هناك من اقترح توظيف الصفة السلبية التي التصقت بقناتي التلفزيون السعودي في الماضي وقبل أن تمطر سماء الفضاء قنوات فضائية تكسر احتكار المشاهدة، فإن هذا التوظيف كان لافتا في بدايته، وجاذبا في غموضه، لكن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، فالترغيب يتحول إلى تنفير عندما يصبح إلحاحا سامجا، ناهيك عن الإساءة غير المبررة لحقبة ماضية من البث التلفزيوني يعلم الجميع ضوابط عملها، والظروف التي حكمت أداء موظفيها، خصوصا بعض القائمين على القناة الجديدة الذين كانوا جزءا منها!
لذلك أقترح على المسؤولين عن القناة الجديدة أن يتحرروا من فكرة «الغصب»، وأن ينطلقوا إلى فضاء تسويق أرحب وأذكى للقناة الوليدة التي ننتظر منها إطلالة مميزة بفضل الدعم الذي قدم لها، والإمكانات التي وفرت للقائمين عليها !.
صحيفة عكاظ.
أضيف بتاريخ :2018/05/13