المطالب بحقوقه: مريض نفسي!
مريم الشروقي
ذكر عضو مجلس الشورى بسّام البنمحمّد يوم أمس بتاريخ 13 يونيو 2018م، في الإجتماع العاجل التي تم من أجل التصويت على قانون التقاعد الجديد، بأنّ مرضى نفسيون نشروا الهلع بين المواطنين عن قانون التقاعد!
نقول لبسّام البنمحمّد وغير بسّام البنمحمّد بأنّ الشعب البحريني ليس شعب “عبيط وغبي” حتى يقوم “المرضى النفسيين” على حد قوله بنشر الهلع وتخويفهم عن قانون التقاعد الجديد!
إن كان بسّام البنمحمّد لا يعرف تاريخ الشعب البحريني الأصيل وثقافته ووعيه، فنحن نعرف جيّدا من هو الشعب البحريني، الشعب البحريني هو أوّل الشعوب التنويرية في الخليج، وهو شعب متعلّم وواعٍ، ويعرف جيّدا ما له وما عليه، ويعرف جيّدا حقوقه وواجباته، وقد رفض القانون الجديد مع نوّابه من أعضاء المجلس البرلماني الذين خذلوه في أكثر من محفل إلاّ هذا المحفل! وتفاجأ بقبول أغلب أعضاء مجلس الشورى به!
الشعب البحريني يعلم إن تمّ تمرير هذا القانون الجديد فإنه سيخسر الامتيازات وشقاء العمر، ولا تنسى يا البنمحمد بأنّ الشعب البحريني صابر وصامت ويريد الخير لوطنه من دون مقابل، ولم يحصل على (أراضٍ ولا على شاليهات)، ولكنّه وقف وقفة الحب والعطاء مع قيادته.
الشعب البحريني اليوم بكل أطيافه يرفض ما قام به أغلب أعضاء مجلس الشورى من تصويت لتمرير القانون، وهو لا ينتظر “مريض نفسي” ليعلّمه حقوقه، فهو يعلمها جيّدا جدّا.
كما نستغرب من عضو مجلس شورى أن يتلفّظ بهذه الألفاظ على شريحة المثقفّين والاقتصاديين والخبراء والمتعلّمين في المجتمع، فحتّى المريض النفسي له حقوق يطالب بها!
نكرّرها جميع أطياف المجتمع البحريني اتّفق على رفضه لوضع يد الهيئة أو أي أحد كان على مكتسباته وحقوقه، التي وفّرها سنين طويلة في العمل لدى القطاع العام أو الخاص، حتى يحظى بحقّه، حقّه فقط، في التقاعد والحياة الكريمة التي تستر، وليست تلك الحياة الباذخة المريحة التي يعرفها بعض النّاس!
البنمحمّد هؤلاء المرضى النفسيون هم كتّاب الرأي العام والأطباء وأهل الإقتصاد وعلماء الإجتماع وأهل السياسة، فهل هم مرضى نفسيون أم هم خائنون لأنّهم وقفوا وقفة حق من أجل المواطن البحريني؟! أوليس من حق أحد التنوير حول حقوقه؟! أم أصبح هذا الموضوع في خبر كان، لأنّ من ينوّر وينصح ويتكلّم بالحق يُعتبر عنصر مرفوض من الجماعة!
أفتينا أرجوك يا عضو مجلس الشورى بمعنى الجملة التي أطلقتها من فوق قبّة تسمّى تشريعية وتحافظ على أموال الشعب؟! وما نقول إلاّ لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
لصالح مدونة "صوت المنامة"
أضيف بتاريخ :2018/06/14