مريم الشروقي

إلى أعضاء المجلس الوطني مع التحيّة..

السادة أعضاء المجلسين يعرفكم الجميع بطبعكم “الذرب” داخل القبّة، ويعرف الجميع بعضكم ممّن يتغيّب ولا يحضر الجلسات، وهذا ليس كلامنا فنحن لا نتّهمكم بالتقصير والراحة، ولكن ما ثبت عنكم من أداء ومن غياب يشهد عليكم، خاصة في آخر رمضان عندما تغيّبتم عن الجلسات حتّى انزعج منكم رئيس المجلس النيابي على الأقل وأعطاكم سببا لعدم الحضور ألا وهو رمضان!

هاهو رمضان انتهى، وفراقه عيد سعيد عليكم وليس على أهل البحرين القلقين على أموالهم، أموالهم، أموالهم، فهل ستؤخّرون سفراتكم يا أيّها السادة أعضاء المجلس الوطني من أجل المواطن الفقير المسكين البسيط، أم أنّ السفر والغياب أصبح صفة ملصوقة بكم؟! أو تدرون: السفر والراحة والغياب لا تُفوّت، أمام حقوق الشعب والمطالبة بعدم تمرير القانون الجديد فهو أمرٌ محسوم وانتهى!

كثير من الناس رأيهم بكم ضعيف للأسف الشديد، خاصة في موضوع الإجتماع الأخير قبل الغياب، وفي موضوع التصويت، وأكثر ما يخشاه الناس هو قبولكم بالاستيلاء على مشتركات الناس من قبل هيئة التأمين الإجتماعي التي لم تصن العهد، والتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم!

ولا يهمّكم يا سادة، فنحن كما وصفتمونا (مرضى نفسيين- كسالى- أصحاب أجندات- تبع …- خونة- حاقدين) والقائمة تطول، ولكن بعد كل القوائم المحسوبة على التقليل من قدر الشعب والاستهزاء به، هل ستتحرّك دماءكم على الأقل من أجل أبناءكم أنتم وعوائلكم أنتم وأبناء الأخت والأخ وغيرهم من الأقارب والأصحاب على الأقل.

الشعب ينتظر تأخيركم وغيابكم وامتناعكم وصراخكم وبلبلتكم، ولكن صدّقوني من أخت محبّة هو لا يعتقد بأنّكم ستقفون معه وستحافظون على أمواله في هيئة التأمينات الإجتماعية! هو يعتقد بأنّكم خذلتموه مرّات كثيرة، وهذا التصويت لن يكون الأخير في الخذلان!

كم كتبنا من قبل عن أهمّية مجلس كامل الصلاحيات، مجلس لديه القدرة للحفاظ على أموال الشعب، مجلس يطلب منه المواطن البسيط “أدناة الدون”، ويقف عاجزًا عن تحقيقه، ويقول له الشعب “اسحبوه” فيتّهمه أحد أعضاء المجلس بالمريض النفسي.

مقولة أخيرة يا أعضاء المجلس الوطني: “ظنّيناكم غوص طلعتوا في اليارم”!

لصالح مدونة "صوت المامنة"