هاني الفردان

نعتقد أن وزارة التربية والتعليم تمر في هذه المرحلة بحالة “غير طبيعية” والاعتقاد بأنها تتعرض لمؤامرة عبر نشر أخبار وقوائم “مفبركة”.

إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم أصدرت يوم الاثنين (16 يوليو 2018 ) بياناً تناولت فيه “ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود قائمة لمجموعة من المعلمين المعارين للعمل في وزارة التربية”.

أكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة “أن هذه القائمة التي يتم ترويجها لا صحة لها مطلقًا، وأنها مجرد فبركة لا علاقة لها بالواقع”.

كما أكد البيان أن الوزارة اعتادت على مثل هذه الفبركات سنويًا، والتي يروج لها للمزايدة، وهي لاتنطلي على أحد لأنها منافية للواقع ومخالفة للمنطق”.

عن أي “فبركة”، وعن أي “منطق”، وأين هي “المزايدات”، فهل الوزارة وأقسامها لا يعيشون في عالمنا، عاجزون عن التأكد مما يقال وما ينشر!

من نشر قائمة إعارة 38 معلماً ومعلمة مصرية صحيفة الأهرام التي تعتبرها الحكومة البحرينية نبراس الصحافة العربية في 13 يوليو 2018 (قبل خمسة أيام فقط) وعلى لسان بثينة كشك، وكيلة وزارة التربية والتعليم المصرية، وبالأسماء والتخصصات، فعن أي فبركة، وأي مزايدة تتحدث وزارة التربية.

لم يكن صعباً على وزارة التربية والتعليم التأكد من مصدر ما يتم تداوله ومخاطبة الجهات المعنية التي نشرت، خصوصاً أنها وزارة دولة وصحيفة عريقة.

يعلم الجميع بأن التوجه العام في البحرين لا يعطي البحريني أي أولوية وأثبت ذلك مرات عديدة، وبررته الوزارة مرة بعدم كفاءة البحرينيين ومرة بعدم علاقتها بالتوظيف وغيرها.

شماعات الوزارة المتكررة هي توظيف “البحرينيين المؤهلين لسد الشواغر”، في إشارة إلى أن من لا يتم توظيفهم هم غير مؤهلين، وكأنهم خريجو مؤسسات تعليمية ليست وزارة التربية والتعليم مسؤولة عنها وعن مخرجاتها.

فإذا كان هناك خريجون غير مؤهلين كما تدعي وزارة التربية والتعليم، فهذا دليل إدانة لها لان وزيرها هو المسئول من سنوات طويلة حتى الآن عن جامعة البحرين ومخرجاتها.

فلو كنا نملك سلطة رقابية حقيقية وبرلماناً قادرا على القيام بمهامه، لما وجدنا وزارة تقع في هذه الأخطاء الكبيرة، وتفضيل الأجنبي على البحرين لأسباب يعرفها الجميع.

بعد اتهام وزارة التربية الناس بـ”الفبركة” نتمنى منها أن تصدر بيانا توضيحيا وواضحا تتهم فيه وزارة التربية والتعليم المصرية، وصحيفة الأهرام المصرية بـ”الفبركة”، فهم من نشروا القائمة والأسماء إن استطاعت ذلك!

لصالح مدونة "صوت المنامة"