البحرينيون مبدعون البحرينيون مؤهلون
هاني الفردان
زلة، خطأ في التوظيف، استشهاد غير موفق، أو حتى فضيحة ما كانت أن تحدث أو تقال، أو حتى يعلن عنها.
انشغل الناس خلال اليومين الماضيين بتصريح لوزير الصناعة والتجارة زايد الزياني قال فيه إن “الجيل الحالي من البحرينيين يفتقر للإبداع”، فمهما كانت مبررات ذلك التصريح، وأسبابه، وسواء كان مقصوداً أو في حين غفلة، ما كان له أن يمر مرور الكرام، فلو كنا في مكان آخر من العالم، لكانت نتائج ذلك الحديث أمورا أخرى، في مقدمتها الاعتذار لا التبرير.
سبق اتهام البحرينيين بـ”افتقارهم للإبداع”، اتهام أيضاً بأن خريجيهم “غير مؤهلين”، لذلك تتجه وزارة التعليم لاستقدام معلمين أجانب في مختلف التخصصات حتى الرياضة.
حديثان لوزيرين يمثلان الحكومة الأول اتهم البحرينيين بـ”غير المؤهلين” والثاني “غير مبدعين”، وأرقام كثيرة سردناها من قبل تؤكد أن الجهات الرسمية تفضل الأجنبي على البحريني، وأن الأجنبي الخيار الأول، وأن الأجنبي يتقاضى أجورا أكثر، وأن الأجنبي الأكثر سعادة وراحة، وأن الأجنبي حل محل البحريني.
لسنا ضد أحد، ولا حتى وزير أو وزارة، ولكننا ضد الاستهانة بالإنسان البحريني، ضد الانتقاص من شأنه وحقه.
البحريني ليس شماعة لأي مسؤول يسعى لتمرير مشروعه وتحقيق أجنداته، والبحريني ليس “الطوفة الهبيطة” لرميه بما لا يليق به.
البحريني مبدع لو فتح له المجال، ومهد له الطريق، وأعطي الفرصة، وقدم له ما يقدم لغيره، ولو شجع حتى بكلمة.
البحريني مؤهل في جميع التخصصات، وقادر على أن يخوض جميع المجالات، وأن يعطي ويبدع في أي مكان.
نعم، العيب ليس في البحريني والنظرة التي توجه له، بل العيب في تفكير المسئولين، فإذا كانت هذه نظرتهم للإنسان البحرين، فكيف سينظر له الآخرون.
لصالح مدونة "صوت المنامة"
أضيف بتاريخ :2018/09/29