الإصلاح الإداري
قيس الأسطى
أي إصلاح اقتصادي يحتاج بشكل مباشر إلى إدارة فعالة نشطة محترفة تواكب الإصلاحات المطلوبة في جميع المجالات، ولكن ما حدث -بعد كلام سمو رئيس مجلس الوزراء عن الإصلاح وإبعاد أي وزير أو مسؤول لا يؤدي عمله بالشكل المطلوب- أراه عجيباً وغريباً.
بعدها خرج علينا نائب يتوسط بعض ناخبيه ليؤكد أنه عيّن جماعته في أكبر المناصب التعليمية، وكان مسؤولا عن قبول 93 شخصا من الطلاب الضباط بالكليات العسكرية، كما تردد.
كما شهد الأسبوع الماضي استمرار تعليق إعلانات الشكر في جميع المناطق للسادة أعضاء مجلس الأمة لقيامهم إما بإرسال فلان للعلاج بالخارج، وإما بترقية علان إلى منصب مدير أو مراقب.
كما شهدنا كلنا عملية قيام مجلس الخدمة المدنية إرجاع بعض المرشحين للقيام بأعمال نائب مدير عام بـ«التطبيقي»، لأنهم تعدوا السن القانونية وسؤالي: ألا يعلم من رشحهم أنهم تعدوا السن القانونية، وان من يريد الإصلاح عليه أن يأتي بفريق مؤمن بالإصلاح، فريق متفاهم متجانس لا يرى إلا مصلحة البلد، بدل مصالحهم الضيقة.
الجيران يتحدثون عن السعادة ويشكلون حكوماتهم من وزراء بأعمار العشرينات والثلاثينات.
والوزراء لدينا يرشحون أناساً لحقوا على حفر الشط كوكلاء وبعدها تتحدثون عن الإصلاحات؟!
نحتاج إلى فريق لا يعتمد تشكيله على المحاصصة لإرضاء هذا الحزب أو ذاك النائب.
يا سمو الرئيس، مللنا من الحديث عن الوقت الضائع، ومللنا أيضاً من «التحلطم»، نريد أن نرى أفعالاً حقيقية تناسب خطورة الوضع، لأن الناس مازالوا يعتقدون أن الأمور طيبة، وأن كل ما يحدث مبالغات، ساهم في ذلك معلومات متضاربة وأرقام متعاكسة مصدرها حكومتكم الموقرة!
سمو الرئيس، «الوضع جداً حرج ودقيق وواضح من خلال ممارسات السنوات الثلاث الماضية، وان لدى بعض المسؤولين مشكلة في فهم الوضع، لأن استمرار عمليات التنفيع المالي والتعيينات الانتخابية والمجاملات العائلية والقبلية والطائفية مازالت مهيمنة.
سمو الرئيس، بكل محبة وتقدير الحكومة Game Over رشح حكومة جديدة «وايد» أحسن.
فهل وصلت الرسالة؟!.. آمل ذلك
جريدة القبس الكويتية
أضيف بتاريخ :2016/02/18