هاني الفردان

ندخل غداً (الثلاثاء) العام الجديد 2019 مخلفين وراء ظهورنا العام 2018 بكل ما فيه من خيره وشره، وألمه وسعادته، وأفراحه وأحزانه.

نخلف وراء ظهورنا عاماً "دراماتيكياً" بتحولاته، ومراحله، وتقلباته السياسية، فقد شهد ذلك العام في مطلعه اختناق الحلول للأزمة السياسية الخانقة، ودخولنا عام التقشف والضرائب والأزمات المالية.

بعيداً عن أحاديث المنجّمين، التي يتم تناقلها من باب التسلية مع مطلع كل عام جديد، فإنَّ المشهد السياسي والاقتصادي العالمي لا يبشّر بخير كثيراً في العام 2019، إذ تُبرزُ المؤشرات الأكثر واقعية للعام الجديد أنَّ العالم مقبل على "كساد إقتصادي" وأزمات مالية، بدت ملامحها تظهر في مناطق عديدة منها دول خليجية.

في مطلع العام الجديد سندخل عالم الضرائب بفرض ضريبة القيمة المضافة، التي لن تقف عند ذلك الحد بحسب توقعات جل الاقتصاديين.

سياسياً، لا يوجد بارقة أمل، ولا ما هو جديد للحديث عنه، فالعام الجديد لن يختلف عن العامين السابقين، سيطرة رسمية على المشهد بأكمله.

إرهاصات العام 2018 المتأزمة، سياسياً واقتصاديا ستنتقل للعام الجديد، فالوضع الاقتصادي في البلاد "سيئ" والدين العام يرتفع لأوضاع مأساوية، وسياسة التقشف الرسمي تركت آثارها على المواطنين الذين باتوا يختنقون فعلاً، وتزايدت أعداد المسرحين من أعمالهم، وتقلصت فرص الوظائف.

أمنياتنا أن تتغير الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في العام 2019، وأن يحدث ما لا يتوقعه أحد ليغير المشهد في بلادي لما هو أفضل للجميع، وإلا فإننا سنعيش سنة من أصعب وأعقد السنوات.

لصالح مدونة "صوت المنامة"