وزارة المياه.. ومعضلة الصرف الصحي!
سعيد الفرحة الغامدي
وزارة المياه.. ومعضلة الصرف الصحي! عندما تضطرك الحاجة لزيارة فروع الوزارات الخدمية في مدينة جدة تجد المتناقضات في السلوك الإداري لبعض الموظفين. وعند الحاجة لمراجعة فرع الوزارة ادارة الصرف الصحي تحديداً تفاجأ بسلوكيات متغايرة. فموظف يستقبلك بكل أدب ويحاول مساعدتك وآخر تطغى عليه أبهة المنصب والحماس للدفاع عن رئيسه أو زميله الذي انصرف لمهمة خارج المكتب. قد يكون لها علاقة بالعمل وقد يكون مهتماً بمصالحه الشخصية. تاريخ هذه الوزارة مع مدينة جدة له قصص طويلة لا يتسع المجال لسردها في هذا المقال. أهمها معضلة الصرف الصحي المشروع الذي لم يكتمل ، الى بحيرة المسك الشهيرة ،الى اقتطاع الركن الشرقي الجنوبي من مطار الملك عبد العزيز وتحويله لمركز معالجة رئيسي لمياه آسنة في مدينة يزداد عدد سكانها يومياً وعلى حساب مطار الملك عبد العزيز الذي يعد الأكبر والأهم لصناعة النقل الجوي في المملكة.
شرق الخط السريع له شأن آخر لأن هناك مدينة رديفة تتشكل بسرعة مذهلة تنقصها المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية أيضاً. والسؤال الذي أود طرحه من خلال هذه الرسالة لمعالي وزيرالمياه والكهرباء : كيف سيكون شعورك لوكنت تسكن في مخطط تم تمديد شبكة الصرف له منذ ما يزيد على خمس سنوات تقريباً وترى أن جيرانك من الجانبين مدت لهم خدمات الشبكة وأنت لم يشملك عطف الوزارة؟ والمخطط الذي أقصده هو الفيصلية رقم2 الواقع بين طريق المدينة وشارع الستين ويحده من الشمال مجرى السيل القديم /شارع السيدة خديجة وجنوباً شارع التحلية. تم ايصال الخدمات لمركز الصيرفي ومستشفى بقشان وتجاهلت الوزارة باقي السكان في ذلك الموقع الذي اصبح في وسط مدينة جدة. الرواية إن صدقت تقول إن المصب لايستوعب المياه لو تمت التوصيلات لكل المنازل في ذلك الحي. وهذا امر غريب فكيف يمكن أن يستوعب المصب مياه مركز من أكبر المراكز التجارية في مدينة جدة -الصيرفي-يعمل على مدار الساعة وكذلك مستشفى بقشان بكل ما له من أهمية ويتم حرمان سكان الحي من تلك الخدمة؟ وقد اضطر ذلك التجاهل من قبل فرع الوزارة بعض السكان لربط منازلهم وعمائرهم بالشبكة لأن الوايتات غير متوفرة وان وجدت فتكلفتها عالية جداً وعندما تسأل الموطف في فرع الوزارة يجيبك بأنهم سيخضعون للغرامة وقطع المياه عنهم. كما أن هناك جانباً آخر من عمل الوزارة مدعاة للتساؤل! وهو نقل المقر الرئيسي الى عمارة في شارع الأمير سلطان في شمال مدينة جدة والموقع بدون مواقف وعلى شارع عام كثير الحركة!.
بعد فترة وجيزة سندخل في فصل الصيف ومعه يأتي شهر رمضان ويعود المواطنون للحديث عن شح المياه وطفوح الصرف الصحي. سيناريو يتكرر في كل عام ومعالي الوزير متعه الله بالصحة يعد بتحسين الأوضاع وإرضاء الجمهور ولكن كما يبدو ما باليد حيلة!
ألا ترى يامعالي الوزير أن ادارة المياه والصرف الصحي في مدينة جدة بحاجة ماسة لهيكلة جديدة تواكب تطلعات الدولة وتخفف المعاناة عن المواطنين؟
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/03/14