اسرائيل مكلفة بشن الحرب على محور المقاومة
بسام أبو شريف
أسقطت الدفاعات الجوية الايرانية ” المحلية ” ، طائرة استطلاع تجسسية اسرائيلية وأطلقت هذه الطائرة ، وهي متقدمة تكنولوجيا بما تحمله من أجهزة تجسسية ( طورتها واشنطن وتل ابيب سويا ) ، من قاعدة اميركية في المنطقة .
جاء ذلك في خضم المظاهرات الشعبية المطالبة بمحاسبة الفساد والجواسيس وعملاء اميركا واسرائيل في صفوف بعض المسؤولين العراقيين .
وأسقط حزب الله في لبنان طائرة مسيرة تجسسية قادرة على حمل صواريخ خلال الحراك الشعبي المطالب بمحاربة الفساد في لبنان ، وسبق أن فضحنا المعلومات حول ارسال 28 خبيرا اسرائيليا للعراق تسللوا للجنوب وبغداد من خلال البرازاني ، وكذلك كشفنا المعلومات حول طواقم الموساد المحلية والاسرائيلية التي وصلت لبنان قبيل الحراك الشعبي وأثنائه ودعونا للتدقيق بجوازات الأوروبيين الداخلين الى لبنان والاميركيين كذلك .
الأمر الملفت أيضا ، هو عودة كوشنر لنشاطه من بوابة توطين الفلسطينيين وشطب قضية فلسطين ، دوائر ترامب بدأت تخشى فعليا أن يخسر ترامب الانتخابات خاصة بعد سلسلة الشهادات التي أدلى بها دبلوماسيون مطلعون ، ورفض الوزير بار تبرئة ترامب من لغط المكالمة الهاتفية بين ترامب ورئيس اوكرانيا ، لقد حاول ترامب ابتزاز اوكرانيا واكراهها على فتح تحقيق حول نشاطات بايدن وابنه التجارية مع اوكرانيا بهدف انجاح حملته الانتخابية والحاق الهزيمة ببايدن .
قلائل هم الذين انتبهوا الى أقوال بومبيو في معرض تهجمه وتهديده لايران ، فقد مرت جملة على لسانه بها أبعاد كبيرة اذ عندما أحرج حول استخدام واشنطن للخيار العسكري أبقى بومبيو الموقف عند رفض الحرب والاستمرار في العقوبات وتشديدها ، والتفت جانبا وكأنه يتحدث الى شخص أو صحفي معين قائلا : سنرى ماذا سيفعل الاسرائيليون ؟ ، وكان قد استخدم نفس التعبير أثناء تصاعد أزمة فنزويلا .
كل المؤشرات تدل على أن هجوما جديدا هو قاب قوسين أو أدنى ، وعلينا أن نربط الأجداث في الساحات من ايران للعراق لسوريا للبنان والى فلسطين ( وربما الاردن ) ، فاسرائيل تعتمد على خلق جو من الفوضى العارمة ، والخلط بين تحركها وعملائها وبين الحراك الشعبي المحق ومطالب الشعب بالتخلص من الفساد والمطالبة بالعيش الكريم ، ولاشك أن لدى اسرائيل وامكانات واشنطن التي وضعت تحت تصرفها ( وامكانات حلفاء واشنطن الآخرين ) خيارات عديدة ووسائل وطرق متعددة لشن هذه الحرب ، ونلخص سيناريو الاعتداء المتصاعد بالخطوات التالية : –
1- عمليات تفجير في مواقع الحراك الشعبي ومواقع الأحزاب ومحور المقاومة في لبنان والعراق .
2- عمليات اغتيال واسعة النطاق لقيادات وكوادر محور المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين
3- عملية تدميرية واسعة في قطاع غزة .
4- غارات مكثفة ودقيقة ( بطائرات مسيرة وطائرات قاذفة ) ، على مواقع الحشد الشعبي وحزب الله والمقاومة في غزة .
5- تدمير موقع أو موقعين لمفاعلات نووية ايرانية بطائرات مسيرة وطائرات اف 35 التي لايكتشفها الرادار .
وأصبحت اسرائيل الآن قادرة على استخدام مطارات قريبة جدا من ايران في بعض بلدان الخليج ومن القواعد الاميركية ، من ناحية اخرى يشكل هذا الخيار ممرا آمنا لنتنياهو في صراعه على مقعد رئاسة الحكومة ، ويظن أنه سيعطيه دفعة كبيرة لدى الاسرائيليين الذين سيصوتون له كرئيس وزراء منتخب .
كوشنر ، هو المكلف بمتابعة هذا الملف مع نتنياهو وزعماء خليجيين متحالفين مع واشنطن وتل ابيب ، من ضمن كل هذه الخيارات أضافت الولايات المتحدة بالعملية التي أعلنت انها استهدفت ابو بكر البغدادي اطلاق مئات ( ربما آلاف ) ، من كوادر وقيادات ومقاتلي داعش الى داخل سوريا حيث احتفظوا بأموال ومخازن سلاح ، وذلك لاعادة خلط الأوراق لاخضاع سوريا ، والرد على موسكو .
انها حربهم التي بدأت وهي فرصة محور المقاومة لكرسحتهم .
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2019/11/10