مطلوب فقرة إضافية
صالح الشيحي ..
يحسب لإمارة العاصمة الرياض في حالات متفاوتة، وعلى مدى سنوات، أنها مبادرة لعلاج بعض الإشكالات الإدارية، وحولَتها غير مرة إلى مسودات قرارات، آخرها ما نقلته "عكاظ" أن جهات عليا وافقت على توصيات لجنة بإمارة منطقة الرياض، تضم وزارات وهيئات وأجهزة أمنية، بشأن ظاهرة "تجمعات الرجال والنساء أمام المقار الحكومية".
تجدر الإشارة هنا إلى أن أمير الرياض الحالي -الأمير فيصل بن بندر- رجل مثقف، وإداري حكيم، جلست إليه قبل سنوات في إمارة القصيم، يستمع إليك، يعطيك فرصة لتتحدث، وتسأل، ويجيب. جاء إلى إمارة الرياض وهو يحمل على كتفيه خبرة إدارية في شؤون الإدارة المحلية تجاوزت ربع قرن.
نحتاج إلى تجديد الدماء، لكن بعض الخبرات الإدارية لا يمكن التفريط فيها، فقط لأن بعض مشاكل وقضايا هذا المجتمع في حاجة إلى الخبرة!
من هنا، لدي نقطة أود قولها للأمير الخبير "فيصل بن بندر"، وهي أن بادرة إمارتكم الموقرة المتعلقة بعلاج التجمعات، تضمنت تكثيف التنسيق الأمني، وتهيئة الوزارات والمصالح مكانا للمتجمعين والاستماع إلى مطالبهم -هذه خطوة مهمة- وتفعيل البوابات الإلكترونية للوزارات الخدمية، بحيث يتمكن طالبو التوظيف وغيرهم من إدخال مطالبهم والرد عليها -وهذا خطوة أهم- وتشمل التشديد على الموظفين بالتعامل معهم بالحكمة. وإذا تبين أن ظلما وقع عليهم نتيجة عدم التعامل مع طلبات توظيفهم بعدالة، فعلى إمارة الرياض أن تبلغ هيئة الرقابة والتحقيق.
كل هذه التوصيات مهمة. لكن؛ فضلا ليتكم أضفتم التوصية التالية: "يتم سؤال المتجمعين، رجالا كانوا أو نساء، هل خاطبوا الوزير المختص، وما الردود التي حصلوا عليها، ومَن الوزراء الذين لم يقابلوهم أو يتجاوبوا معهم، واضطروهم إلى التجمع أمام الإمارة؟". هذه خطوة مهمة من وجهة نظري.
لو وجد الناس من يقابلهم، ويحاورهم، لما تكبدوا عناء السفر والتجمع.
صحيفة الوطن أون لاين
أضيف بتاريخ :2016/04/13