هايل الشمري ..

تقول المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إن لديها مفاجأة تعدها لنا في الأول من يونيو المقبل، أي بعد 12 يوما من الآن. وأتمنى ألا تكون مجرد إضافة رحلة على خط سيرها الوحيد الواصل بين الرياض والدمام مرورا بالهفوف وبقيق، أو إطلاق رحلة مباشرة بين الرياض والدمام، فكل ذلك لا يستحق الإسراف بمفردات التشويق كـ"انتظرونا" وأخواتها!

لأنه لو كانت هذه هي المفاجأة، فذلك يعني أن سقف طموحات "الخطوط الحديدية" منخفض جدا مقارنة بتطلعات عملاء المؤسسة ممن يحلمون بتوسعة الشبكة، وإحالة قطارات "أبو هندل" إلى التقاعد، وإحلال أخرى سريعة بدلا منها.

المفاجأة الحقيقية هي بإعلان تشغيل قطار كهربائي سريع بين الرياض والدمام
بمواصفات قطار الحرمين نفسها، أي بسرعة 300 كلم في الساعة، بدل قطارات الديزل الحالية المصنفة رحلتها التي تزيد عن 4 ساعات ضمن "وعثاء السفر"، كونها تسير بسرعة 140 كلم في الساعة، وإن شدت حيلها بلغت الـ160 كلم.
وبالمناسبة، القطار الكهربائي السريع بين الرياض والدمام ليس خيالا من رأسي، بل هو ما كشف عنه العام الماضي الرئيس السابق لمؤسسة الخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت، ونشرته الصحف المحلية في حينه.

أيضا المفاجأة ستكون رائعة لو كانت حول بدء تشغيل قطار الركاب، والذي يمتد من الرياض إلى الحدود الأردنية، مرورا بسدير والقصيم وحائل والجوف والقريات، والذي قيل إنه سينتهي العمل منه بالكامل بداية عام 2014، ويكون بطاقة استيعابية تتجاوز مليوني مسافر، وبسرعة 200 كلم في الساعة.

الشيء المحرج لو كانت المفاجأة عادية ولا تستحق كل هذا التسويق، ماذا سيكون موقف "الخطوط الحديدية" لو كانت مثلا زيادة رحلة، أو تسيير رحلة مباشرة بين الرياض والدمام، وجاء الرد من أحد العملاء بأنه عمل جيد ورائع، ثم سألهم عن المفاجأة التي وعدوا بها مطلع يونيو، وهو غير مستوعب بأنها هي تلك الرحلة الإضافية أو الرحلة المباشرة!
أنا خجلت بمجرد تخيل ذلك، فماذا عن مسؤولي "الخطوط الحديدية"؟!
 
صحيفة الوطن أون لاين