السكن ليس حقا.. بل قرض
فواز عزيز ..
• وزارة الإسكان حكاية الحكايا..
• لدينا وزارة إسكان وليس لدينا حق سكن للمواطن باعتراف وزارة الإسكان ذاتها التي تروج منتجاتها على أنها «قروض مستردة»، ومع ذلك فشلت حتى في إقراض المواطنين حق السكن.
• وزارة الإسكان الحالية جاءت لتحل مشكلة السكن، لكنها زادتها تعقيدا بتعطيلها «صندوق التنمية العقاري»، وسبقتها الوزارة السابقة بهدر أموال الدولة في «منتجات سكنية» منها «فلل وشقق» رديئة وصغيرة لا تناسب الكثير، ومنها منتجات «أرض وقرض» الذي كان بإمكانه حل مشكلة السكن لو طبق بالشكل السليم.
• كان «صندوق التنمية العقاري» هو الشيء الوحيد الذي يسير بشكل صحيح لحل أزمة السكن رغم التأخير، إلا أن وزارة الإسكان لم تكتف بفشل «منتجاتها» بل عرقلت أيضا سير صرف قروض «الصندوق العقاري» بحجة تحديث الآلية، وأتمنى ألا يأتي مسؤول ويربط تحديث الآلية بـ«رؤية السعودية 2030»، لأن الشروط الجديدة بعد التحديث زادت الصندوق تعقيدا، وستحرم الكثير من حق «الاقتراض للسكن».
• كان مشروع «رسوم الأرضي البيضاء» حلم الشعب السعودي لخفض أسعار العقار؛ إلا أن وزارة الإسكان تقوم حاليا بتشويه «المشروع» بتصريحاتها الكثيرة المتناقضة، سواء كان ذلك بقصد أم بحسن نية..!
• نشرت «الوطن» على لسان وزارة الإسكان «المتحدث الرسمي» تأكيده بأن وزارة الإسكان لا تسعى لتخفيض أسعار العقارات ولا يهمها ذلك بقدر ما يهمها أن يجد كل مواطن السكن المناسب»، لكن المتحدث غضب لأن الناس عاتبته، وأوضح بأن ما نشرته الصحيفة «عار عن الصحة»، مؤكدا أن صحفيا سأله أثناء توزيع وحدات سكنية: هل ستنخفض أسعار العقارات، فرد المتحدث بأن «ما يهم الوزارة أن يحصل كل مواطن على السكن الملائم»، والغريب أنه بتوضيحه يؤكد ما نشرته الصحيفة بأن وزارة الإسكان لا تسعى لخفض أسعار العقارات..!
• وزارة الإسكان تشترط على المقترض الذي بلغ الأربعين «كفيل غارم»، رغم أن تأخير القرض إلى سن الأربعين ذنب الوزارة وليس المواطن.
• بما أن كل مسؤول يصرح يستخدم كلمة «رؤية السعودية 2030» لإقناع المواطن بأن وزارته تسير في الطريق الصحيح، فنحن أيضا نستخدم ذات العبارة، ونقول لوزارة الإسكان: كل تصرفاتك بما فيها الاحتفاليات بتوزيع الوحدات السكنية والترويج لها إعلاميا تصرفات لا تخدم رؤية السعودية 2030، وتشوه صورتها في أذهان المواطنين..!
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/06/02