رضيعة فرسان ..!!
إبراهيم علي نسيب ..
• كوني أحد أبناء فرسان ، أكتب لكم اليوم عن الصحة وعن رضيعة فرسان والتي تم نقلها بواسطة إحدى (الفلوكات) لجازان بهدف إنقاذ حياتها ،وكم تمنيت من كل الذين كتبوا عنها في أدوات التواصل التريث قليلاً !! بدلاً من محاكمة النوايا ولوم المسئولين قبل الاستماع إليهم حيث لم يكن أمام مستشفى فرسان سوى حلين هما إما أن تبقى الرضيعة في فرسان أو تغادر إلى جازان للحياة التي حملتها على ظهر مركب عتيق بعد إصرار أخصائية الأطفال الدكتورة تهاني نور آدم على نقلها إلى جازان وبأسرع وقت ممكن ،وهنا كان التحدي أمام إدارة المستشفى والتي اضطرت إلى استخدام كل ما بوسعها للوصول إلى مستشفى « الحياة «بجازان مع فريق طبي لتصل إلى هناك الطفلة وهي آمنة رغم أنف الصعاب !!
• ولكي أكون منصفاً دعوني أحدثكم عن طفولتي في فرسان والتي عشتها هناك يوم كان السفر عذاباً ، وكان العلاج حكاية كبيرة لمستوصف صغير يديره عدد محدود من الممرضين ، يومها كانت الولادة موتاً ، وكانت الحمى الزائر الذي لا يغادرنا أبداً وكان الرضا والصبر صوتنا وصمتنا حتى جاء الفرج بعد زيارة المرحوم بإذن الله الأمير نايف بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وجاء الخير بعد تلك الزيارة التي حوَّلت ونقلت فرسان إلى الحاضر الجميل وبدَّلت المستوصف إلى مستشفى ضخم !! ولأن المشكلة الحقيقية هي ليست في المستشفى فقط بقدر ماهي في ضعف الإمكانيات والكوادر الطبية وتلك الوعود التي لم تُحقق أحلام الفرسانيين أبداً !! وحتى الإسعاف البحري والذي قرأتُ عن تدشينه من قديم هو زورق متهالك ، لتبقى مشكلة فرسان هي في إهمال حاجتها للحياة والصحة إضافة إلى جغرافيتها والبحر الذي وضعها في ظروف هي والله أصعب من أن تكون سهلة !!! ....،،،
• ( خاتمة الهمزة ) .... يا معالي وزير الصحة أعدك بأن أكون معك في تفاصيل هامة عن الصحة في جازان وعن المستشفى الهرم والذي ما يزال يفتقر إلى كثير ،وعن وعن .... الخ .. وللحديث بقية.. وهي خاتمتي ودمتم .
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/06/19