تحرير الشوارع ممن؟!
خالد السليمان ..
أمر أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بإعادة فتح ١٤٢ شارعا منها ٩١ شارعا تم التعدي عليها من مواطنين في مدينة جدة، وهو ما وصفه السكان المحليون بتحرير الشوارع ممن اعتدى على حق الطريق وجعل منها جزءا من مسكنه أو مشروع تجارته!
السؤال الذي يطرح نفسه، تحرير الشوارع ممن؟! فما نشر في الصحف عن التوجيه بإعادة فتح الشوارع لم يأت على ذكر الأشخاص والجهات التي اعتدت على الشوارع، ولا الإجراءات التي اتخذت ضدهم أو العقوبات التي ستطالهم!
أما السؤال الآخر الذي يطرح نفسه بإلحاح، كيف تمكن هؤلاء من التعدي على شوارع العامة في غفلة من أمانات المدن والبلديات والجهات المسؤولة؟! وكيف استمر تعديهم لسنوات عديدة دون أن يتنبه لهم رقيب أو يردعهم حسيب؟!
أعتقد أن الموضوع لا يجب أن ينتهي عند إعادة فتح الشوارع وتحريرها من الأسر، بل من المهم أن يبعث القانون برسالة صريحة وحازمة بأن عقوبة التعدي على الشوارع صارمة وأن الإفلات من العقوبة غير ممكن مهما كان المعتدي، وما لم تكن هناك شفافية في كشف المعتدين والإعلان عن الإجراءات والعقوبات التي تنتظرهم، فإن انتهازية الاعتداء على الشوارع وحق الطريق ستستمر في كل مرة يغمض فيها القانون عينه!
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2016/06/20