تأمين صحي بعد التقاعد!
خالد السليمان ..
يعاني كثير من المواطنين العاملين في مؤسسات حكومية وغير حكومية مسجلة في التأمينات الاجتماعية من فقدانهم للتأمين الطبي عند تقاعدهم، ويشكو لي مواطن أمضى أكثر من ٣٧ عاما في العمل بصندوق التنمية الصناعية من أنه خسر تأمينه الطبي بمجرد تقاعده، بينما هو في أشد الأوقات حاجة لهذا التأمين في هذه المرحلة العمرية!
ويرى هذا المتقاعد أن في ذلك إجحافا بسنوات شبابه التي منحها لهذه الوظيفة، حتى وإن كان إلغاء التأمين الطبي من ضمن الإجراءات المنصوص عليها في العلاقة التعاقدية، فالشاب عندما يتقدم للحصول على الوظيفة لا يتوقف كثيرا عند بعض الشروط المدونة في العقد في سبيل الحصول على طلب الرزق، فلا خيار أمامه سوى القبول لضمان وظيفة يتنافس عليها الكثيرون، وهو أمر تستغله جهات العمل كونها الطرف الأقوى في العلاقة!
وجهة نظره جديرة بالتأمل خاصة وأن شركات التأمين الطبي تضع قيودا مشددة على طلبات تأمين كبار السن، وبرأيي أن هناك حلولا عديدة، منها تخصيص جزء من القسط التقاعدي الذي يدفعه المشترك في التأمينات الاجتماعية لضمان استمرار حصوله على وثيقة تأمين بعد التقاعد تؤمن له الرعاية الصحية في أكثر سنوات العمر حاجة لها!
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2016/06/23