آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

مؤشر السلم العالمي

 

أصدر معهد «الاقتصاد والسلام» - وهو مؤسسة لا تهدف للربح - مؤشره السنوي للسلمية للعام 2015 والذي يقيس من خلاله مستوى السلمية في 162 دولة على مستوى العالم، وحافظت آيسلندا على المركز الأول من حيث أكثر الدول سلمية بينما تقهقرت سورية إلى المستوى الأخير لتصبح أقل دول العالم سلمية، فيما حلت البحرين في المرتبة الـ107 عالمياً.

أوروبا ظلت هي المنطقة الأكثر سلاماً في العالم حيث استحوذت الدول الأوروبية على ستة من المراكز العشرة الأولى من حيث مستوى السلام بفضل غياب الصراعات الداخلية والخارجية بها، مع وجود بعض التهديدات الإرهابية.

الولايات المتحدة الأميركية غابت عن المراكز الأولى وواصلت تقهقرها إلى النصف الأخير من القائمة رغم التحسن النسبي في ترتيبها، فقد هبطت من المستوى الـ 101 إلى المستوى الـ 94، ويعود الترتيب المتأخر للولايات المتحدة إلى زيادة معدلات الانتحار والخوف من العنف!

على النقيض شغلت الدول العربية خمسة من المراكز العشرة الأخيرة للدول الأقل سلمية في العالم، وتصدرت سورية قائمة أكثر الدول عنفاً، حيث حلت في المركز الـ 162 تسبقها العراق في المركز الـ 161 لتصبح بذلك في مرتبة أدنى من جنوب السودان وأفغانستان نتيجة سيطرة «داعش» على مساحات كبيرة من الدولة.

وعن الدول العربية الأخرى التي شملها التقرير جاءت قطر في المرتبة الـ 30 من حيث الدول التي تتمتع بأكبر نسبة سلام في العالم بينما حلت الكويت في المرتبة الـ 33 والإمارات العربية المتحدة الـ 49 والأردن الـ 71 وعمان الـ 74 وتونس الـ 76 والمملكة العربية السعودية الـ 95 والبحرين الـ 107 ومصر الـ 137 ولبنان الـ 145 واليمن الـ 147 وليبيا الـ 149.

ليبيا شهدت أكبر معدلات التدهور على مستوى العالم فيما يتعلق بمستوى الأمن والسلام في العام الماضي.

على صعيد البحرين يبدو الوضع الأمني «يزداد تعقيداً» كما هو الحال في المنطقة بشكل عام، إذ أقامت وزارة الداخلية معرضاً ضم بعض الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها في البلاد منذ العام 2011 حتى الآن، وذلك على هامش مؤتمر «حوار المنامة» للأمن الدولي.

وتحدثت وكالات الأنباء العالمية عن ضبط السلطات البحرينية على مدار السنوات الأربع الماضية مخازن للأسلحة، كما فككت مجموعات إرهابية كانت تنوي تنفيذ عمليات تخريبية داخل البلاد، موجهة أصابع الاتهام وبشكل مباشر إلى إيران.

كما أعلنت السلطات الأمنية (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) على لسان رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي عن انتهاء التحقيق في واقعة تشكيل فرع لجماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون (ما يسمى بـ «تنظيم داعش»)، وإحالة أربعة وعشرين متهماً إلى المحكمة المختصة منهم ثمانية متهمين محبوسين وستة عشر هاربين، واتهامهم بإنشاء فرع لجماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون وتولي قيادة بها، والانضمام إليها وحيازة الأسلحة والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات تنفيذاً لأغراض إرهابية وكذا الترويج لقلب وتغيير النظام السياسي للدولة بالقوة والتهديد.

وأن «ثمانية من المتهمين خططوا للإعداد لعمليات انتحارية داخل دور العبادة في البحرين»، وهي مسألة خطيرة جداً، تجعل من موضوع السلم والسلام محل نقاش دائم.

واكب المعرض تصريحات لمسئولين بحرينيين أكدوا أن «البحرين مازالت في حاجة للتعاون الدولي لمواجهة مشكلة الإرهاب، حيث إن مصدر تلك المتفجرات إيران أو عبر العراق».

مؤشر السلام العالمي (بروتوكول جنيف) هو محاولة لقياس وضع المسالمة النسبي للدول والمناطق. وهو من إنتاج معهد الاقتصاد والسلام، ووضع بالتشاور مع فريق دولي من الخبراء والمعاهد ومراكز البحوث، بالتعاون مع مركز دراسات السلام والنزاعات في جامعة سيدني، أستراليا مع تحليل البيانات من قبل الاستخبارات الاقتصادية.

بالعودة إلى المؤشر العالمي، فإن البحرين قبل العام 2008 تحتل المركز 57 عالمياً، وتراجعت بشكل لافت في العام 2011 لتحتل المرتبة 99 عالمياً فيما كان العام 2014 الأسوأ عندما تراجعت البحرين للمرتبة 111 عالمياً.

 

هاني الفردان
صحيفة الوسط البحرينية

أضيف بتاريخ :2015/11/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد