ذكرت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى، أن دولاً عربية عدة ذات تأثير في منظمة التعاون الإسلامي أجرت اتصالات بالأمين العام للمنظمة، الدكتور أياد مدني، وطالبته بتقديم استقالته من منصبه في أعقاب الأزمة التي تسبب فيها مؤخراً مع مصر.
 
ووفقا لـ"اليوم السابع"، فإن "غالبية الدول الأعضاء بالمنظمة اعتبرت أن ما قاله "مدنى" بشأن مصر ورئيسها تجاوز لا يتسق مع مسئوليات ومهام المنصب الذي يتولاه، كما أنها أحدثت شرخاً في علاقة مصر مع المنظمة، قد تؤثر بشكل جوهري على التعاون القائم بين القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي مستقبلاً، لذلك فأن هذه الدول رأت في استقالة مدني محاولة لاحتواء الموقف".
 
وقالت المصادر إن الأمين العام للمنظمة طالب منحه عدة ساعات للتشاور مع مقربين منه، وكذلك مع القيادة السعودية التي سبق ورشحته للمنصب.
 
فيما برر إياد مدني، بأن ما ذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس كان على سبيل المزاح والدعابة، ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وكان وزير الخارجية المصرية سامح شكري أدان التصريحات الصادرة عن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، واعتبرها تجاوزاً جسيماً في حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية.

كما طالب الإعلامي المصري، عزمي مجاهد، المملكة السعودية بالرد على الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، وما وصفه بـ"الاستهزاء" الذي جاء في كلمته بتونس عن "ثلاجة السيسي والميه."