إقليمية

تجدد الاحتجاجات في #المغرب على مقتل بائع سمك


استمرت الاحتجاجات من قبل مواطنين مغاربة أمس الاثنين 31 أكتوبر لليوم الرابع وذلك على خلفية مقتل بائع سمك في مدينة الحسيمة شمال المغرب سحقا في شاحنة لجمع القمامة بعد مواجهة مع الشرطة أثناء محاولته استعادة أسماك صودرت منه.

ونظمت احتجاجات أصغر أيضا مساء يوم الاثنين في عدد من المدن والبلدات الأخرى بما في ذلك العاصمة الرباط ومدينة وجدة بشرق البلاد ومدينة سطات بوسط المملكة. وقال نشطاء إن طلابا بالمدارس الثانوية احتجوا في وقت سابق يوم الاثنين في بلدة بشمال البلاد، ولم تعلق السلطات على تلك الاحتجاجات.

وقال حسين المرابط أحد منظمي الاحتجاجات: "إن الاحتجاجات ستستمر لحين معاقبة كل المسؤولين عن الجريمة"، وأضاف أنهم يريدون ضمانات بعدم حدوث ذلك مرة أخرى، ودعا إلى تطهير الإدارة العامة من الفاسدين.

فيما اتهم نشطاء ضباط الشرطة بأنهم أمروا القائمين على شاحنة النفايات بسحق فكري ولكن الشرطة المغربية نفت ذلك في بيان صدر يوم الأحد 30 أكتوبر.

واندلعت الاحتجاجات بالمغرب في لحظة حساسة بينما تستعد المملكة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2016 في نوفمبر في حين يبدأ رئيس الوزراء تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التي أجريت في وقت سابق الشهر الماضي.

وفي محاولة لتهدئة التوترات أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يقوم بجولة أفريقية وزير الداخلية بزيارة أسرة الضحية لتقديم العزاء بالنيابة عن القصر. وتعهدت الحكومة أيضا بالتحقيق في الواقعة.

وصادرت الشرطة يوم الجمعة 28 أكتوبر الأسماك التي أحضرها محسن فكري بعدما اشتراها من الميناء. وكانت السلطات المحلية قد منعت صيد وبيع أسماك أبو سيف هذا الموسم، وقد أفادت السلطات ووسائل إعلام محلية بأن فكري قفز إلى شاحنة النفايات في محاولة يائسة لمنع إتلاف أسماكه فسحقته الشاحنة بداخلها.

ويحمل موت فكري سمات الشرارة التي أشعلت انتفاضة تونس عام 2011 إذ اندلعت الاحتجاجات بعدما أشعل رجل النار في نفسه لأن شرطية صادرت الفاكهة والخضار التي كان يبيعها. وبعدها اشتعلت الانتفاضات في مختلف أرجاء المنطقة.

أضيف بتاريخ :2016/11/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد