أقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم الجمعة وزير الشؤون الدينية عبد الجليل بن سالم من منصبه بعد تصريحات له، اتهم فيها الوهابية بأنها سبب التكفير والإرهاب، موجها أصبع الاتهام إلى المملكة السعودية.

واعتبر بيان الحكومة الذي نُشر عبر الصفحة الرسمية على "فيس بوك"، أن تصريحات وزير الشؤون الدينية تعد "عدم احترام لضوابط العمل الحكومي وأن تصريحاته مسّت بمبادئ وثوابت الدبلوماسية التونسية".

وفي السياق ذاته، فقد تم تكليف وزير العدل الحالي غازي الجربي بتسيير وزارة الشؤون الدينية بالنيابة.

وكان وزير الشؤون الدينية، عبد الجليل بن سالم، الذي عُين في حكومة يوسف الشاهد، قد صرح أمس الخميس، خلال جلسة استماع له بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية حول مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2017، بأنه "كانت له من الجرأة ليقول لسفير المملكة السعودية لدى تونس والأمين العام لوزراء الداخلية والخارجية العرب بأن يصلحوا مدرستهم؛ لأن الإرهاب تاريخياً متخرج منهم"، وفق ما نقله موقع راديو موزاييك إف إم التونسي.

وتابع الوزير قائلاً: "التكفير لم يصدر من أيّ مدرسة أخرى من مدارس الإسلام، إلا من المدرسة الحنبلية والوهابية".

وقد سارعت وزارة الشؤون الدينية في تونس بعد تصريح الوزير بنشر بلاغ توضيحي، أكدت خلاله "عمق ومتانة الروابط التي تجمعها بالمملكة"، مشددة على "احترام جميع المذاهب الإسلاميّة".

بدوره، اعتبر الوزير السابق عبد الجليل بن سالم، في تصريح لصحيفة "آخر خبر أون لاين "، بعد قرار إقالته أنه يحترم قرار رئيس الحكومة، لكنه في الوقت ذات يتحمل مسؤولية كل أقواله، وأنه لا يحمل أي عداوة للمملكة.