يحتمل الفلسطينيون أن يكشف المؤتمر السابع لحركة فتح عن تفاصيل جديدة في ملف التحقيق في اغتيال الرئيس  الراحل ياسر عرفات.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أعلن في مهرجان إحياء الذكرى الـ 12 على وفاة ياسر عرفات، إنه يعرف من يقف وراءها، وإن لجنة تحقيق ستكشف قريبا عن النتائج التي توصلت إليها.

وقال عباس: "في أقرب فرصة ستأتي النتيجة وستدهشون منها ومِن الفاعلين".

 وعلى الرغم أن عباس لم يذكر أحدا بالاسم، إلا أن توقعات تشير إلى أن المقصود هو محمد دحلان، مسؤول الأمن السابق بالحركة.

 ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن رئيس لجنة التحقيق في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، اللواء توفيق الطيراوي  قوله، أن اللجنة لم تنه تحقيقاتها وما زالت في طور العمل والبحث، لافتًا إلى أن اللجنة لا تملك جديد تعرضه على مؤتمر فتح.

 ونقلت القناة عن أمين مقبول، عضو مجلس الثوري في حركة فتح، أنه لا يوجد لديه أدنى فكرة عما حملته تصريحات محمود عباس، ولا تفاصيل ومعلومات لديه حول ملف التحقيق.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المجيد سويلم للقناة، إن تصريحات الرئيس محمود عباس تؤكد على أن اللجنة المكلّفة بالتحقيق بوفاة ياسر عرفات لديها ما تقوله أمام المؤتمر، متوقعا أن تكون هناك نتائج جديدة ومهمة ستقف أمام حركة فتح.

وأضاف سويلم أن عرض لجنة التحقيق نتائج جديدة أمام المؤتمر لا يأتي بهدف الوصول إلى مستوى جديد بالتحقيق وإنما بهدف الاطلاع على نتائج التحقيقات وخلاصاتها ومسارها.

وأكد سويلم على أن عرض ملف التحقيق بوفاة عرفات هو مسألة مطروحة على جدول أعمال المؤتمر، مضيفا  أن النتائج ستتضمن التأكيد على أن "إسرائيل" هي من تتحمل مسؤولية وفاة عرفات، ولكن سيتم الكشف عن أدوات ووسائل وأساليب التحقيق.

وعن امتناع حركة فتح الكشف الصريح عن نيتها عرض ملف التحقيق في مؤتمرها السابع، قال سويلم إن مسؤولي الحركة لا يستطيعون الإفصاح عن ما لديهم من معلومات ووضعها بين يدي وسائل الإعلام دون أن تمر على الأطر الفتحاوية بشكل دقيق وموضوعي.

فيما أوضح سويلم أن تصريحات الرئيس لم تشر بشكل واضح إلى المفصول من حركة فتح محمد دحلان، ولا يمكن تفسيرها الآن، مؤكدا على أن الخلافات الداخلية في حركة فتح لن تؤثر على سير التحقيقات بوفاة عرفات.

ولفت سويلم إلى أن المطلوب من مؤتمر فتح السابع هو استنهاض الحركة وتصليب بنيتها، لتتجاوز ما تواجهه من عقبات.