اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد أقسام سجن "نفحة"، أمس الاثنين، بعد اضطرابات شهدها السجن واعتدت على عدد من الأسرى الفلسطينيين.

رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع وفي حديث لوكالة "وفا" قال "إن قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال اقتحمت، مساء اليوم، القسم رقم 14 في سجن نفحة، واعتدت على الأسرى ونقلت جميع من فيه إلى سجون أخرى"، مشيراً إلى أنّ "القوات اقتحمت الغرفة رقم (79) في القسم (14) وشرعت بتفتيشها والعبث بأشياء الأسرى والاعتداء عليهم".

ولفت قراقع إلى أن إدارة السجن نقلت عددا من الأسرى الموجودين في هذه الغرفة إلى زنازين العزل الانفرادي، وعرف منهم حسين أبو الليل من مخيم بلاطة، وعصام زين الدين من مدينة نابلس، بالإضافة إلى نقل عدد من الأسرى إلى كل من سجن ريمون وايشل وجلبوع والنقب، وأشار إلى أن إدارة مصلحة سجونالاحتلال أغلقت سجني نفحة وريمون مشيراً إلى حالة التوتر التي تسود صفوف الأسرى.

وحذر قراقع من تعرض الأسير كايد، المضرب عن الطعام لليوم الـ48 على التوالي، لجلطة أو موت فجائي، مشيرا إلى أنه فقد النطق وبات يعاني من الوهن الشديد والغثيان، وفقد أكثر من 33 كغ من وزنه، كما يعاني من ضيق في التنفس ويتعرض لنوبات إغماء، مؤكدا أن الأسير مقيد بالسلاسل ولا يتناول إلا الماء.

يذكر أن أكثر من 100 أسير في سجون الاحتلال يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، مساندة للأسير بلال كايد، والأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول اللذين يخوضان إضرابا عن الطعام منذ 28 يوما، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري، وهو ما دفع مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية لفرض عقوبات وغرامات مالية تصل إلى 600 شيكل على كل أسير مضرب، وحرمانه من الزيارة لمدة شهرين، للضغط عليهم لفك إضرابهم.