قرر الوفد المغربي الانسحاب القمة العربية الإفريقية المقامة حالياً في غينيا الاستوائية، وتضامن معه وفد كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية و مملكة البحرين بالانسحاب أيضاً، ودلك احتجاجاً على مشاركة "الجمهورية الصحراوية الديمقراطية".  

وأبدى الوفد المغربي رفضه الشديد أمس الثلاثاء خلال اجتماع وزراء خارجية القمة، لمشاركة وفد جبهة البوليساريو، عازياً قرار انسحابه وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" إلى "تعمّد القمة مشاركة الوفد الانفصالي"، مشيراً إلى أنّ "المغرب بذل جهوداً كبيرة مع دول إفريقية لحلّ هذا الإشكال، إلا أن بعض الدول حالت دون ذلك".

وأعلنت وفود بلدان خليجية إلى القمة العربية الإفريقية تضامنها مع القرار المغربي، وانسحابها أيضاً من اللقاءفي انتظار الموقف الذي ستتخذه كل من الكويت وقطر حيال الموضوع ذاته.

وقال أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير المملكة لدى مصر والجامعة العربية، خلال المجلس الوزاري، "إن المملكة تساند المغرب في انسحابها من القمة، و "كل ما يمس سيادة الدولة المغربية ترفضه المملكة".

وساند وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، موقفي المغرب والمملكة، وقال في كلمة خلال الاجتماع، "إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والمملكة في الانسحاب من القمة"، وهو الموقف الذي اتخذه أيضا الوفد البحريني.

وفي سياق متصل، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة رغم انسحاب المغرب وبعض الدول الخليجية منها.

بدوره حاول رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي يرأس الجلسة، القيام بجهد دبلوماسي إنقاذ الاجتماع الوزاري غير أنه لم ينجح في ذلك في ظل تمسك الجانبين العربي والإفريقي بمواقفهما المتباينة.