تمكن الجيش السوري وحلفاؤه، الاثنين 28 نوفمبر، من السيطرة بشكل كامل على حيي الحيدرية والصاخور بمدينة حلب.
 
و كان الجيش استعاد في اليومين الماضيين السيطرة الكاملة على حي جبل بدرو، ومنطقة الهلك، ومساكن هنانو، والمنطقة المحيطة بها في مدينة حلب بعد القضاء على آخر تجمعات المسلحين فيها.
 
وبذلك تكون السلطات السورية قد تمكنت من بسط سيطرتها على ثلث الأحياء الشرقية لمدينة حلب، عقب الهجوم الذي شنه الجيش السوري منتصف الشهر الحالي لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية المسلحة.
 
و قال نشطاء أنه باستعادة الجيش حي الحيدرية سيتمكن بذلك من قطع شرقي حلب إلى قسمين شمالي وجنوبي، وهذا التقدم السريع يأتي نتيجة خطة عسكرية اتبعها الجيش في هجومه وتقضي بفتح جبهات عدة في وقت واحد، بهدف إضعاف مسلحي الجماعات الإرهابية وتشتيت قواهم.
 
و قال نشطاء حقوقيين، يتواصل فرار آلاف المدنيين نحو مناطق يسيطر عليها الجيش والأكراد في حلب، إذ  فر نحو عشرة آلاف شخص من أحياء حلب الشرقية نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش وحي الشيخ مقصود الواقع تحت سيطرة الأكراد.
 
وفي هذا السياق، بثت مواقع إعلامية مشاهد لآلاف المدنيين معظمهم نساء وأطفال يفرون ويخرجون من مناطق يسيطر عليها مسلحون شرق حلب.
 
وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينزح فيها هذا العدد من السكان من المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات الإرهابية منذ 2012، حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، وغربية تحت سيطرة الحكومة السورية.
 
وتزامنا مع تقدم الجيش السوري، تمكن المقاتلون الأكراد الأحد 27 نوفمبر، من السيطرة على جزء من حي بستان الباشا كان تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، وحي الهلك التحتاني، وهما منطقتان مجاورتان لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية.