صرح سعد الدين الحريري رئيس الوزراء اللبناني الثلاثاء 27 ديسمبر بأنه من حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد الحريرى خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب بأن لبنان لن يألو جهدا ولن يدخر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراضيه، وقال: "تؤكد الحكومة واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".

ووضع  الحريري "استعادة الثقة" عنوانا للحكومة معتبرا أن الثقة هي أغلى ما يمكن أن يملكه لبنان واستعادتها هي أسرع ما يمكن أن ينجز وقال: "حق اللبنانيين علينا أن نعيد اليهم الثقة بالوفاق الوطني، وبدولتهم ومؤسساتها، وحق لبنان علينا أن نعزز الثقة باستقلاله وسيادته وبسط سلطة دولته على كامل أراضيه.. وحق دستورنا علينا أن نعيد تأكيد ثقتنا به"، مؤكدا أن الحوار هو الوسيلة التي تستعاد بها الثقة في حل أي مشكلة تواجه الحكومة، وعدم اللجوء الى العنف والسلاح والابتعاد عن كل ما هو تحريض طائفي ومذهبي والتصدي لكل فتنة.

وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن الحكومة تتعهد بوضع استراتيجية وطنية عامة لمكافحة الفساد وباتخاذ إجراءات سريعة وفعالة في القطاعات الأكثر عرضة للفساد.

ولفت الحريري إلى أن لبنان لا يزال في عين عاصفة الإرهاب التي تضرب العالم، مشددا على أولويات الحكومة اللبنانية مكافحة الإرهاب وتكثيف الجهود والاتصالات لتأمين مستلزمات الأجهزة العسكرية والأمنية، واعدا بإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن يراعي قواعد العيش الواحدويؤمن صحة التمثيل وفعاليته لشتى فئات الشعب اللبناني.

وفي الشأن السوري، أكد الحريري التزام الحكومة بمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة أعباء النزوح السوري واحترام المواثيق الدولية.

وفيما يخص الوضع الفلسطيني في لبنان، أشار سعد الدين الحريري إلى أن لبنان يؤكد تعزيز الحوار اللبناني – الفلسطيني لتجنيب المخيمات ما يحصل فيها من توترات واستخدام للسلاح الذي لا يخدم قضيته وهو ما لا يقبله اللبنانيون شعبا وحكومة.