قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاحد 1 يناير الامتناع عن تسليم رفات شهداء حركة حماس الذين يسقطون اثناء هجمات على اسرائيليين الى ذويهم، وذلك في مسعى لاقناع الحركة بتسليم رفات العسكريين الاسرائيليين الذين تحتفظ بهم.

واصدر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر بيانا قائلا "ناقش المجلس السبل الكفيلة باستعادة الجنود القتلى والمدنيين الاسرى في قطاع غزة، وقرر انه ينبغي دفن جثث قتلى المسلحين عوضا عن اعادتها"، مشيرا إلى أن القرار سيمثل سياسة دائمة فيما يتعلق بجثث المسلحين الفلسطينيين.

واتخذ المجلس الوزاري قراره هذا عقب قيام الجناح العسكري لحركة حماس بنشر شريطين مصورين يسخر فيهما من الاسرائيليين، ويظهر الشريطان حفلة عيد ميلاد ساخرة لاحد الجنديين وهو اورون شاؤول الذي تقول" اسرائيل" إنه قتل في عام 2014، وقد اعيد وضع وجه شاؤول الكترونيا على جسم شخص آخر يرتدي زيا عسكريا، ويظهر في الشريط رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مرتديا زي مهرج يقوم باطفاء الشموع على كعكة عيد الميلاد.

وقالت حماس إنها تحتفظ بجثتي جنديين اسرائيليين كان الجيش الاسرائيلي اعلن موتهما بعد ان فقدا اثناء حرب غزة عام 2014، وأضافت أنها تحتفظ بمدنيين اسرائيليين اثنين ضلا طريقهما ودخلا قطاع غزة الخاضع لسيطرة الحركة الاسلامية.

وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: "قرار الاحتلال بعدم تسليم جثامين شهداء الحركة سلوك همجي تمارسه عصابات خارجة عن القانون ولن يكسر إرادة شعبنا ولا خيار سوى الاستجابة لمطالب المقاومة".

وتشير إحصائيات فلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز لديها جثامين تسعة فلسطينيين قتلوا خلال المواجهات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية منذ شهر أكتوبر تشرين الأول عام 2015.