إقليمية

فعالية #وما_قتلوه في #بيروت تؤكد انتصار دم #الشيخ_الشهيد_النمر على أداة التوحش والقتل

 

أقيمت الفعالية الخطابيّة والإعلامية "وما قتلوه" في العاصمة اللبنانية "بيروت" اليوم الثلاثاء 3 يناير 2017م بحضور شخصيات علمائية وحقوقية وإعلامية من مختلف الدول لإحياء الذكرى السنوية الأولى لشهادة "الشيخ نمر باقر النمر".

وافتتحت الفعالية بعرض كلمة مسجلة لـ "محمد" ابن الشيخ الشهيد قال فيها إن الشيخ الشهيد كان صوت المستضعفين في كل مكان، وكان شعاره  "زئير الكلمة أقوى في مواجهة أزيز الرصاص"،مضيفاً أن  كلماته كانت الكرامة والحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لافتاً إلى أن الشيخ الشهيد قد مثل دور العلماء المجاهدين إلى  أخر يوم في حياته.

وألقى خلال الفعالية كلمة منتدى البحرين الأستاذ "باقر درويش" حيث قال: عام مضى على ارتكاب الجريمة النكراء بحق داعم الإصلاح وصوت الحق المشروع مؤكدا أن الجريمة هي إعدام سياسي.

ورأى "درويش" أن إعراض المملكة السعودية عن الأصوات الدولية المطالبة بإيقاف الجريمة هو دليل على عدم جدية المجتمع الدولي في وقف هذه الجريمة. لافتاً إلى أن المجتمع الدولي أظهر الدعم المتواصل للسلطة السعودية على كافة الأصعدة.

وتابع قوله أنه من العار أن يقف سفير المملكة ويتحدث عن الحقوق في المحافل الدولية، مطالباً بتفعيل مبدأ العدالة الدولية ومحاسبة من قتل الشيخ الشهيد النمر ومن يقتل اليمنيين، بالإضافة إلى محاسبة من يزج بالمواطنين في غياهب السجون بسبب مطالبتهم بالإصلاح.

وأردف "درويش" وأي عدالة تطلب من دولة احترفت سياسية القمع ونشر الشر والتنكيل مؤكداً أن الشيخ الشهيد سيبقى رمزاً محفوراً بذاكرة البحرينيين.

وفي كلمة لـ أمين سر تجمع العلماء المسلمين الشيخ "زهير جعيد" ، قال إن في هذا العصر أصبحت كلمة الحق يخشى منها، وأن أفضل الجهاد وهو كلمة حق في وجه سلطان جائر خاصة مع انتشر علماء السلاطين.

وأشار إلى قتل المدنيين في اليمن، مضيفاً أنه قبل أن تكون الجريمة بحق الشعب اليمني هي جريمة بحق الإسلام حيث ترتكب الجرائم باسم الدين، وتابع قوله أنا لا أتحدث عن "داعش" اليوم ولكن أتكلم عن داعش السعودية وصديقها وربيبها "محمد بن عبد الوهاب" الذي جاء بالخراب والدمار للأمة جمعا.

وأضاف أن السلطة السعودية قد دمرت آثار الإسلام وآثار النبي "ص"، وقد قتلت علماء أهل السنة في الحجاز ولم تبقي إلا الدجالين لها، لافتاً إلى أنه لم تكن هناك وسائل إعلام لتنشر داعشية السعودية للعالم في ذلك الوقت.

وفي كلمة لمعاون الأمين العام لحركة النجباء في العراق "الشيخ د. يوسف الناصري قال: حينما شاهدت خطب ومواقف الشيخ الشهيد في الإعلام لم أتفاجأ فقد عرفته في السنوات الماضية حيث كان مثال في الجهاد والعلم والإصلاح ، مضيفاً أن مواقف الشيخ الشهيد كانت تهز الأرض من تحت أقدام الظالمين.

وتابع أن السلطة السعودية ظنت أنها تخفي ذكر الشيخ الشهيد النمر إلا أنها فشلت فنحن اليوم نعيش ذكره في كل مكان في العالم.

وفي ختام الفعالية الخطابية، تحدث نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم عن الشيخ الشهيد نمر باقر النمر وعن شجاعته وصلابته في نصرة الحق وفي الدفاع عن المظلومين في أنحاء العالم في الداخل وفي الخارج.

وقال إن الشيخ الشهيد النمر كان مدجج بسلاح الموقف، مستشهداً بعبارة الشهيد الشيخ راغب حرب بأن "الموقف سلاح". مضيفاً أن الشيخ النمر قتل لأنه صاحب موقف.

وتعرض الشيخ قاسم لجريمة اعتقال الشيخ الشهيد النمر الوحشية بالإضافة إلى فترة سجنه لأكثر من ثلاث سنوات مشيراً إلى أن السلطات السعودية وجهت له  33  تهمة جميعها في إطار كلمة الحق.

كما تعرض إلى رسالة الشيخ الشهيد النمر إلى والدته وما جاء فيها من حالة الرضا والاطمئنان باختيار الله وهو رهن الاعتقال ومهدد بالقتل.

وقال الشيخ قاسم نحن اليوم نواجه قضية معقدة في المنطقة وهي أن السلطة السعودية رأس الحربة في ممارسة الظلم بشكل يومي، لافتاً إلى أنها تمارس الاستبداد داخل المملكة كما تمارس التسلط على دول المنطقة وتقمع كل من يخالفها.

وأضاف الشيخ قاسم أن السلطة السعودية زرعت الإسلام الوهابي التكفيري مقابل الإسلام المحمدي الأصيل، مستشهداً بتصريح سفير أمريكا في جنوب أفريقيا بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران حيث ذكر أنه بعد انتصار ثورة الإمام الخميني "رض" فكرت الاستخبارات الأمريكية مع السعودية في مواجهة إسلام الإمام الخميني بخلق الوهابية التكفيرية وأنفقوا عليها مليارات الدولارات.
 
بالإضافة إلى خطوات السلطة السعودية نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

واختتم الشيخ قاسم أن المملكة السعودية أصبحت أداة لتخريب الدول في المنطقة كما فعلت في سوريا والعراق والبحرين واليمن ولبنان.

وأقامت جماعة "من أحبوه" معرض صور فوتوغرافية للشيخ الشهيد النمر تعرض لأول مرة لإبراز شخصيته . كما رافقت الفعالية تصاميم للشعار الدولي "وماقتلوه".

بالإضافة إلى تدشين كتابين أحدهما بعنوان "النظام السعودي إرهابي..لماذا؟" من إصدار مركز لؤلؤة البحرين للدراسات والبحوث، والكتاب الآخر الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، وهو عبارة عن دراسة توثيقية لسيرة الشيخ الشهيد ورصد لأبرز ردود الأفعال الإقليمية والدولية بعد حادثة الإعدام، من إصدار لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية.

أضيف بتاريخ :2017/01/03