إقليمية

#الأسد: نحن أصحاب القرار في سوريا وليس #بوتين

 

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن السلطات السورية هي التي تتخذ القرارات في البلاد، وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الأسد في مقابلة مع إذاعة "Europe 1" وقناة "TF1" الفرنسيتين، تم بثها الخميس 16 فبراير أن روسيا تحترم السيادة السورية، وكانت تنسق مع السلطات السورية في كل مرحلة إستراتيجية أو تكتيكية من مراحل عمليتها بسوريا. وشدد على أن الروس لم يفعلوا شيئا أبدا دون أن يتشاوروا مع السوريين، بحسب "روسيا اليوم".

كما أشاد الأسد بالدور الروسي، قائلاً لولاه كان الوضع في سوريا اليوم أسوأ. وتابع الأسد أنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة السورية ستصمد أم ستسقط دون إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا، مؤكدا أن الدعم الروسي لعب دورا حاسما في إضعاف تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".

شدد الرئيس السوري على أنه لا يحق للدول الغربية أن تحدد مستقبل سوريا بدلا من السوريين.

وأصر الرئيس السوري على أنه لا يمكن للغرب أن يقرر من سيكون أفضل بالنسبة لسوريا - (بشار الأسد) أم تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأكد أن استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب، كانت خطوة مهمة جدا، لكن من السابق لأوانه الحديث عن إحراز انتصار نهائي في الحرب ضد الإرهاب.

كما أكد الأسد أن طريق اجتثاث الإرهاب في المناطق السورية الأخرى سيكون طويلا. معتبرا أن أمر نظيره الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة غير موجه ضد الشعب السوري، بل يرمي إلى إحباط محاولات الإرهابيين التسلل إلى الغرب. وأعاد إلى الأذهان أنه سبق لهؤلاء أن دخلوا إلى عدد من الدول الأوروبية ولاسيما ألمانيا.

ورأى أن ما يثير قلقه هو ليس إغلاق إمكانية توجه السوريين إلى الولايات المتحدة، بل مسألة إعادتهم إلى سوريا. مؤكداً أنه سيكون سعيدا عندما يرى اللاجئين السوريين الذين يعودون لسوريا لأنهم يريدون ذلك فعلا. وأصر على أن السوريين يغادرون البلاد هربا من الإرهاب وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على البلاد. متابعاً أنه سيطلب من الرئيس الأمريكي والدول الغربية رفع الحصار التجاري والكف عن دعم الإرهابيين.

وجدد الأسد اتهامه الغرب، وخاصة بريطانيا وفرنسا، بدعم الإرهابيين في سوريا. لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار "الاتصالات غير المباشرة" بين الأجهزة السورية المعنية والاستخبارات الفرنسية على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وباريس.

وذكر الأسد أن عضوا في الاستخبارات الفرنسية كان بين أعضاء وفد برلماني فرنسي زار سوريا مؤخرا، مضيفا أن هناك قنوات عديدة لمثل هذه الاتصالات غير المباشرة.

 لن نسمح لمنظمة العفو الدولية بزيارة سوريا

 رفض الرئيس السوري السماح لوفود تابعة لمنظمة العفو الدولية بزيارة سوريا. وأوضح أن ذلك "مسألة سيادة ". وتساءل عما إذا كان من الممكن أن تقبل باريس زيارة وفد سوري لتقصي الحقائق حول هجمات الجيش الفرنسي على الليبيين أو حصول ساركوزي على مبالغ مالية من القذافي. مشدداَ على أن السلطات السورية لن تسمح للعفو الدولية بزيارة البلد تحت أي ظرف من الظروف ومهما كان السبب.

وجاء تصريح الأسد بعد أن نشرت المنظمة تقريرا حول عمليات إعدام جماعية دون قرارات قضائية في سجن صيدنايا العسكري، على الرغم من أن المنظمة الدولية أقرت بأنها عاجزة عن تأكيد صحة هذه المعلومات بصورة مستقلة لعدم وجود فرصة لزيارة سوريا.

ووصف الرئيس السوري هذا التقرير بأنه "عار" وقال إن النسبة للمنظمة الدولية المعروفة في العالم برمته، لا يتضمن أي أدلة أو حقائق، بل يعتمد على ادعاءات عديمة الأساس فقط.

 كما نفى الأسد الاتهامات التي وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى الجيش السوري باستخدام أسلحة الكيميائية في حلب. ووصف كافة الاتهامات التي وردت في تقرير المنظمة بأنها كاذبة.

أضيف بتاريخ :2017/02/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد