اقتصادية

%70 من قيمة مشاريع «أرامكو» تصبُّ في السوق المحلي

 

قالت شركة أرامكو السعودية إنها ستضخ أكثر من تريليون ريال، في برنامج "اكتفاء"على مدار الأعوام العشرة المقبلة، معلنة أن من أبرز أهداف البرنامج، الذي دشّنه أمس أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، العمل على تحقيق نمو متواصل في السلع والخدمات، والنهوض بها من مستواها الحالي وهو 35 % إلى 70 % بحلول 2021، إلى جانب توطين السلع والخدمات، وتوليد نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وزيادة صادرات المملكة من السلع والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة بنسبة 30 %.


 ويرى محللون أن أرامكو ستحرص في "اكتفاء" على حساب النسبة التي ستذهب إلى الاقتصاد المحلي، من قيمة العقود التي تبرمها، عبر إلزام الشركات بأن تذهب ما نسبته 70 % من قيمة العقود في منظومة الاقتصاد الوطني.

ووصف سعود بن نايف البرنامج بأنه طموح، مؤكداً أنه سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في الجهود الواعدة، لتعزيز المحتوى المحلي، وإطلاق مشاريع وصناعات مستدامة، في الوقت نفسه، مشيرا إلى أن مشاريع "كفاءات" ستخدم الأهداف الإستراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني، وتدعم الدور التنموي للقطاع الخاص في المملكة.


 وقال رئيس شركة أرامكو المهندس "أمين الناصر"، تم تصميم مبادرة "اكتفاء" بعناية، وقد استنرنا بآراء ممثلين من القطاع الخاص وأخذنا في الاعتبار الدروس المستفادة من تجارب الدول، التي سبقتنا في هذا المجال.


مُضيفا إن أرامكو السعودية أطلقت اسم "اكتفاء"على هذا الملتقى، ومبادرة الأعمال الطموحة والبرنامج العملاق المرتبط به، والبالغ حجم الإنفاق التقديري فيه أكثر من 1000 مليار ريال خلال السنوات العشر المقبلة.

و أوضح بأن الشركة ستعمل في المرحلة الأولى من مبادرة "اكتفاء"على تحقيق نمو متواصل في المحتوى المحلي في السلع والخدمات، لنرفعها من مستواها الحالي البالغ نحو 35 % إلى الضعف، بحيث تصل إلى 70 % بحلول 2021، وهذا يجعلنا نتخذ عبارة 70 في2021 شعاراً لبرنامج «اكتفاء.

وتابع "الشركة حرصت على أن تجمع في هذا الملتقى أكثر من 500 مسؤول رفيع من رؤساء وقياديي الشركات الوطنية والعالمية، التي تتعامل معها في قطاع الطاقة، للعمل سوياً في تدشين مرحلة جديدة من العمل المشترك"، مضيفاً أن المرحلة الجديدة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات والتطلعات الاستراتيجية في أرامكو السعودية، وفي القطاع الخاص، والتوجهات الجديدة للتنمية الوطنية، لا سيما ما نلمسه في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من زخم كبير ومبادرات لتسريع وتيرة التنمية الوطنية، وزيادة دور القطاع الخاص.

وبيّن الناصر أن الرؤية الاستراتيجية للشركة تضمنت تمكين قطاع الطاقة السعودي في أن يصبح أكثر نشاطاً وتنافسية في العالم، من خلال ثلاث ركائز؛ توطين السلع والخدمات، وتوليد نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة لأبناء الوطن، وزيادة صادرات المملكة من السلع والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة بنسبة 30 %، رابطاً نجاح تلك المبادرة بأن تكون مجدية اقتصادياً ومربحة تجارياً لجميع الأطراف.


مشيراً إلى أنه تم تصميم مبادرة اكتفاء بعناية، وقد استنرنا بآراء ممثلين من القطاع الخاص وأخذنا في الاعتبار الدروس المستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال، مُضيفا بتعميم نموذج «اكتفاء» على نطاق واسع لدى المؤسسات الرائدة والقطاعات المختلفة في المملكة، تكون علامة صنع في السعودية علامة عالمية، تثير مشاعر الاعتزاز والثقة والتميز، وتكون الشركة قد ساهمت في تحقيق قفزة قوية للاقتصاد السعودي، ووفرت لأبناء الوطن من الجنسين من جيل الشباب مئات الآلاف من الوظائف النوعية التي تناسب طموحهم وقدراتهم، وتوفر لهم حياة مزدهرة.

وحضر حفل التدشين وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ومديرو جامعات المنطقة الشرقية والقنصل الأمريكي وعدد من رجال الأعمال من داخل وخارج المملكة.

أضيف بتاريخ :2015/12/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد