محلية

عضو مناصحة: الحماس الغير المنضبط بالكتاب والسنة أول عوامل الانخراط في التطرف

 

قال العضو في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، الدكتور "بسام العطاوي"، بعدما ناصح عديداً من المتورطين في الإرهاب، وهو أستاذٌ في علوم السنة في جامعة الدمام، أن الحماسَ غير المنضبط بالكتاب والسنَّة أولَّ عوامل الانخراط في التطرف، يليه الجهل والتعالُم "حيث يرى التكفيريون ممَّن ناصحناهم أنفسهم مجتهدين مثل الأئمة الأربعة".

 وأضاف العطوي ليخرج بنتيجةٍ مفادُها أنهم ضلُّوا بسبب ٤ عوامل، داعياً الأئمة في الوقت نفسه إلى عدم المهادنة أو الاكتفاء بالتلميح في بيان كُفرِ هؤلاء.

وتابع قوله :  أن بعضهم لا يملكون شهادة المرحلة المتوسطة، ومع ذلك "فإنهم يؤلِّفون كتباً في التكفير ويستنبطون الأحكام الشرعية بأنفسهم ولا يفرِّقون بين تكفير الأوصاف وتكفير الأعيان، ويزعم أحدهم أنه أعلم من الإمام مالك، بل يقول بعضهم إنه لا علماء منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى الآن، فيما يذهب بعضهم الآخر إلى أبعد من ذلك بتكفير مليار ونصف المليار من المسلمين دون وجه حق".

وتحدَّث العطاوي، خلال حلقةٍ نقاشيةٍ نظَّمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والإرشاد في المنطقة الشرقية مساء أمس الأول، عن عاملٍ ثالثٍ وراء الانسياق خلف التطرف، وهو الكبر والغطرسة والغرور والعُجبُ بالنفس فكلُّ المسلمين عندهم جبناءٌ أهلُ خوَر ولا غيرة لديهم على الدين والحرمات، مشيراً إلى أخذ العلم من غير أهله كعاملٍ رابع.


مستشهِداً بتأكيد مستفيدين من المناصحة اعتمادهم على فتاوى من علماءٍ لهم خارج المملكة تجيز القتال في المناطق المضطربة دون الرجوع إلى ولي الأمر.

وحذَّر العطاوي من أخذ الفتاوى من ٣مصادر هي الأئمة والخطباء و العلماء من خارج المملكة، وشبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، داعياً إلى الاعتماد على ما يصدر عن هيئة كبار العلماء والمجامع الفقهية والعلماء الثِقَات.

وحثَّ في الوقت نفسه الأئمة والخطباء على أن يبيِّنوا للناس كفر "الدواعش" وأتباع فكر "القاعدة" والأخطاء الشائعة التي وقع فيها المتطرفون.

وشدَّد على وجوب الابتعاد عن المهادنة أو الكلام العام أو الاكتفاء بالتلميح إلى كفر هؤلاء، واصفاً الأمر بـ "أمانة" لأن هؤلاء التكفيريين يقومون بالحرق والقتل والسحل والإغراق والرمي والدهس باسم الإسلام الذي شوَّهوه وفق أجندة خارجية تُملَى عليهم حتى أصبحوا أدوات لتشويه صورة الدين.

وخاطب العطاوي أئمة المساجد قائلاً عليكم بيان خطئهم، في وقتٍ دعاهم الشيخ عادل الفريدان إلى بيان أهمية البيعة للعوام "فمن التكفيريين من يرى جواز أن تكون في ذمَّته بيعتان، بيعة لولي الأمر والثانية لزعيم الحزب".

واستنكر الفريدان إنزال التكفيريين أنفسهم منزلة ولي الأمر وقولهم إنه لا سمع ولا طاعة للحكام أو للأنظمة العامة.
ونبَّه، خلال حلقة النقاش ذاتها، إلى أهمية بيان خطورة الدعاء على ولي أمر المسلمين، مؤكداً أن النصيحة لولي الأمر لا تكون على المنابر وإنما في السر، مُشدِّداً على خطورة التحدث عن ولي الأمر غيبةً.

وتُختتَم حلقات النقاش التي ينظِّمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية في الشرقية لتعزيز الوسطية بحلقة نقاشٍ يحدد فيها مدير الفرع، الشيخ عبدالله اللحيدان، ملامح دور الخطيب في الوقاية من الأفكار الضالة.

أضيف بتاريخ :2015/12/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد