صرح الجنرال ستيفن تاونسند قائد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة في مؤتمر صحفي بأن التحالف متورط في حادث مقتل المدنيين غرب الموصل في ال17 من مارس.

وقال تاونسند قوله الأربعاء 29 مارس في مؤتمر صحفي عقده عبر جسر تلفزيوني في البنتاغون: "يتمثل تقييمي الأولي في أننا قمنا على الأكثر بدور في سقوط هذه الخسائر البشرية"، وأوضح أن "العدو" قام مسبقا بجمع المدنيين في الموقع الذي طالته الغارات بحي الموصل الجديدة، بحسب وكالة "رويترز".

وذكر قائد التحالف الدولي أن الذخائر القتالية التي استخدمها طيران التحالف خلال توجيه الضربات الجوية لم تكن قادرة على تدمير مبنى سكني كبير مثل ما حدث في الموصل الجديدة، وأضاف: "بالتالي هذا أحد الجوانب التي نسعى إلى معرفتها في إطار عملية التحقيق.. إن بحوزتنا ذخائر قتالية تستطيع تدمير المبني كاملا، لكننا لم نستخدمها في هذا الحادث"، وتابع: ": "هناك أيضا احتمال عال لقيام مقاتلاتنا بدور في هذا الحادث".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن ذكرت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية متعددة في العراق، بالإضافة إلى شهود عيان محليين، عن مقتل من 120 إلى حوالي 260 مدنيا جراء غارات جوية على منطقة سكنية في "حي الموصل الجديدة" غرب المدينة.

وعلنت السلطات العراقية أنها فتحت تحقيقا آخر في هذا الحادث، محملة تنظيم "داعش" المسؤولية عن سقوط المدنيين.

وفي حصيلة أخيرة لضحايا الحادث، أعلنت النائبة العراقية عن محافظة نينوى، فرح السراج، السبت، أن عدد القتلى جراء الضربات الجوية ارتفع إلى 263 شخصا.