محلية

صلاة جمعة تضامنية في القطيف تطالب بمصالحة وطنية وشاملة

 

طالب سماحة الشيخ عبد الكريم الحُبيل بمصالحة وطنية شاملة، خلال خطبته يوم أمس الجمعة، في الصلاة الموحدة التي شهدتها ساحة القطيف تحت مسمى" جمعة التضامن الكبرى" للتضامن مع الشيخ النمر وبقية المحكومين بالإعدام.


وأضاف سماحته: كان ينبغي  الاستماع والإستجابة  إلى المطالب من أول انطلاقها، والنظر لها بنظرة أبوية حنونة، مشددا على وجوب اتساع صدور المسؤولين لمطالب الشعب، وعليهم أن يؤمنوا بأن الاختلاف رحمة، وأن أي بلد لا توجد به معارضة ومطالبة ونقد، إنما هو بلد متخلف.


وبين سماحته بأن "الذي حدث في بلدنا من حراك أمر طبيعي يحدث في أي بلد بالعالم مع أي هبة ريح لمطالبات معينه"، داعيا  إلى مصالحة وطنية شاملة، وخاصة إننا بلد الحرمين الشريفين التي جعلها الله تعالى رحمة للعالمين".

وأبدى سماحته  استغرابه، بقول: من دواعي العجب والاستغراب مساواة شببابنا أصحاب الرأي المطلبي بالإرهابيين  القتلة  الذين عاثوا في بلادنا فسادا، مؤكدا بأن الحراك في القطيف انطلق منذ أربع سنوات بالتزامن مع أكثر دول الربيع العربي، مشددا على أن الحراك  كان مطلبي سلمي، و  مشروع  كأي شعب، طالب به شبابنا وعلى رأسهم سماحة الشيخ النمر.

وأوضح  سماحته بأن هناك من يٓحرف الأمور عن جادتها ويثير الطائفية البغضاء والفتنه المدمرة في وطننا الغالي، مُبينا بأننا لازلنا نؤمن بحاجة بلدنا إلى معالجة ضد تلك اليد الطائفية والإرهابية المجرمة قبل أن تزيد الأمور سوءً.


وتابع قوله حكومتنا كانت ومازالت ديدنها الإصلاح في جميع أنحاء العالم وما اتفاق الطائف إلا نموذجا في الإصلاح بين مختلف طائف الشعب اللبناني، مشيرا إلى أن بلدنا أولى بالإصلاح.

وأكد الشيخ الحُبيل بأن سماحة "الشيخ النمر" كان ديدنه المطالبة السلمية وهو الذي كان يؤكد على الحراك السلمي في كل خطبه، بل لم يكن طائفياً أبدا، كان يتحدث باسم المواطنين على اختلاف توجهاتهم.

وأبدى سماحته الأمل بإصدار عفو عن جميع الشباب الذين حكموا بالإعدام وعلى رأسهم سماحة الشيخ نمر النمر.

وختم الشيخ الحُبيل خطبته بتقديم الشكر إلى سماحة مفتي العراق على مناشدته خادم الحرمين لإطلاق سراح المحكومين، منتظرا تقديم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين بإصداره قرار إطلاق سراح الشباب المحكومين بالإعدام.


وكانت  ساحة القلعة بالقطيف  شهدت حضور المئات من أبناء المنطقة وحضور علمائي كبير، لإقامة "صلاة موحدة"  دعا لها ناشطون  تحت مسمى" جمعة التضامن الكبرى"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل الأهالي مع دعوة الصلاة الموحدة، وأعلنوا تضامنهم بالتواجد عبر هاشتاق، #جمعة_التضامن_الكبرى، للتضامن مع سماحة الشيخ نمر باقر النمر والستة المحكومين بالإعدام على خلفية الحراك المطلبي السلمي، الذي شهدته منطقة القطيف منذ أربعة أعوام.

أضيف بتاريخ :2015/12/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد