محلية

الشيخ العباد يؤكد بأن الشيخ النمر لم يرتكب جرما يستوجب حكم الإعدام

 

أكد سماحة الشيخ محمد العباد خلال خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الصادق "ع" في بلدة العمران بالأحساء، أن سماحة الشيخ "نمر باقر النمر" لم يرتكب جرما يستوجب حكم الإعدام، مُضيفا: إننا نرى أن حكم  الإعدام لا مبرر له شرعا،  لأن سماحة الشيخ النمر، لم يقم بما يوجب هكذا حكم من قتل، ولم يقتل احدا ولم يقم بتوجيه دعوة للقتل أو حتى دعوة لحمل السلاح.

وشدد العباد بالقول : كان الشيخ يدعو لعدم حمل السلاح فضلا عن استخدامه، وكان يحذر حتى في خطبه من  أن يُستخدم  سلاح  أو يحمل سلاح، مؤكدا بأن الشيخ النمر، كان يحمل مشرع الصلاح في البلد.

وأضاف سماحة الشيخ العباد:  إن كان هذا الحكم بالإعدام تعزيزا فأن التعزير ينظر فيه إلى حد الجريمة وإلى نتائج هذا الحكم، و هناك قالوا بأن الحكم تعزير، ومعنى التعزير يعني لم يكن من ضمن أسباب القتل المقررة قِصاصاً  أو حداً.

وبين سماحته بأن التعزير معناه أن الحاكم  يحكم على ما يقدره هو، لا على نص ورد من القران أو السنة المطهرة، و إذا كان الحكم تعزيزا وليس الحكم حدا أو قصاصا فأن التعزير لا بد أن ينظر فيه إلى حجم الجرم، إذا ثبت جرم، وإن سماحة الشيخ لم يرتكب جرما يستوجب هذا الحكم.


وأوضح سماحته بأننا مأمورين بالاحتياط في الدماء، في الشرع المقدس، وكذلك  مأمورين في الأعراض، والحدود تدرأ بالشبهات، مُبينا بأن إذا كان هناك حد وشككنا بأنه هل هو ثابت  في فلان وفي حقه  أم لا، فيدرأ عنه الحد، متسائلا فكيف بالتعزير؟! مُشددا بأن الأولى  بالتعزيز أن لا يصل هكذا عقوبة ما دام لم يثبت في حق سماحة الشيخ ما يستوجب له هذا الحكم.


وأكد سماحته على أن تنفيذ حكم الإعدام ستكون له عواقب لا تحمد عقباها على المستوى الإقليمي والدولي، مُضيفا بأن هذا ما حذر منه مفتي أخواننا السنة في العراق  سماحة الشيخ "الصميدعي" خلال مقابلة تلفزيونية له، عندما سُئل عن أثر إعدام سماحة الشيخ النمر.

وأضاف  ونحن نقول : قد تكون هناك نتائج على مستوى الداخل ونحن نعيش في ظروف استثنائية، و هناك حرب على الحدود، وهناك حالة  تستوجب  النظر بدقة.

وتمنى الشيخ العباد من الملك وقفة صادقة وصريحة،  لينظر في الحكم رعاية للظروف وحفاظاً على الدماء، وطالب من الملك سلمان بدل التوقيع على الحكم بأن يصدر عفواً عن سماحة الشيخ نمر النمر وكل سجناء الرأي، مُشددا على أن قتل أي إنسان بلا حق، ستكون له عواقب في الـدنيا والآخرى.

أضيف بتاريخ :2015/12/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد