وقع أكثر من مئة ألف شخص، الأربعاء "9 ديسمبر 2015م"، عريضة لمنع دونالد ترامب، أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق إلى البيت الابيض في العام 2016م، من دخول بريطانيا في أعقاب دعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وذكرت العريضة، التي نشرت على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية من قبل الأسكتلندية سوزان كيلي التي تنتقد ترامب (69 عاماً) منذ وقت طويل، ذكرت إن "المملكة المتحدة منعت دخول العديد من الأشخاص بسبب خطاب الكراهية. وينبغي تطبيق المبادئ نفسها على كل من يرغب في الدخول إلى بريطانيا".

وأضافت "إذا قررت المملكة المتحدة الاستمرار في تطبيق معايير السلوك غير المقبول لأولئك الذين يرغبون في دخول حدودها، فيجب أن تطبق على الاغنياء كما الفقراء، والضعفاء كما الأقوياء".

ومع بلوغ عدد الموقعين على العريضة مئة ألف شخص، يمكن مناقشتها في البرلمان البريطاني. كما أن الحكومة ملزمة بإصدار رد رسمي بعدما تعدى عدد الموقعين 10 آلاف.

ووقع ستة نواب أيضاً على اقتراح في مجلس العموم البريطاني قدمه العضو في حزب "العمال" عمران حسين، يدعو الحكومة إلى "رفض تأشيرة تسمح لدونالد ترامب بزيارة المملكة المتحدة، حتى يسحب السيد ترامب تصريحاته"، مضيفاً أن هذه التصريحات "مثيرة للانقسام، وستحرض على التمييز والكراهية".

وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء "8 ديسمبر 2015م"، أنه يريد غلق الحدود الأميركية أمام المسلمين "حتى نصبح قادرين على تحديد هذه المشكلة وفهمها"، ودافع في وقت لاحق عن تصريحاته عبر شبكة "أم أس أن بي سي" التلفزيونية الأميركية، قائلاً إن "هناك قطاعات متطرفة في باريس ترفض الشرطة دخولها"، وأن "هناك أماكن في لندن متطرفة إلى درجة أن عناصر الشرطة يخشون على حياتهم".

كذلك وقع 17 ألف شخص على عريضة أخرى أطلقتها كيلي أيضاً، تدعو جامعة روبرت غوردون في مدينة أبردين الأسكتلندية إلى تجريد ترامب من دكتوراه فخرية منحته إياها في العام 2010م.