محلية

سعودية تصمم برجاً صديقاً للبيئة يوفر الكهرباء لمدينة جدة

 

صممت طالبة سعودية ناطحة سحاب صديقة للبيئة قالت إنها تستطيع أن توفر الطاقة الكهربائية لها ولمدينة جدة مدة عام كامل، من خلال إعادة تدوير مياه الصرف الصحي، مبينة أن المشروع مطابق لمواصفات "الكود السعودي".

ونقلت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر الجمعة "18 ديسمبر 2015م" عن الطالبة في السنة الثالثة قسم الهندسة المعمارية في جامعة عفت في جدة، مهجة باحاج، قولها إن ناطحة السحاب مكونة من 42 طابقاً وصديقة للبيئة بالكامل، مشيرة إلى أن الطالبة عرضت مشروعها في مؤتمر المشاريع السعودية الكبرى أخيراً في الرياض.

وأضافت "عشقي للبيئة، وكل ما يؤدي للحفاظ عليها، جعلني ابتكر هذا التصميم الفريد. طلب منا تصميم مشروع أثناء دراستنا في الجامعة، فاخترت تصميم برج صديق للبيئة على شاطئ جدة، يوفر الراحة النفسية والمعنوية لساكنيه، ويحافظ على البيئة المجاورة"، لافتة إلى أن المبنى صديق البيئة "يجب أن يراعي اعتبارات عدة، من أهمها توفر الزرع، وتصميم المبنى، وإنتاج الطاقة الكهربائية، ومراعاة الحالة الاقتصادية".

وأضافت باحاج، التي تشغل أيضاً رئيسة نادي طالبات عفت لمنتدى الأبنية الخضراء: "ركزت في مشروعي على كيفية أن تكون صديقاً للبيئة من خلال تفصيل المبنى، والتجهيزات الداخلية، والأرض التي يقام عليها، وعدم وجود أبراج عالية حول المبنى. كما صممت المبنى وفقاً لكود البناء السعودي، بعدم النزول تحت الأرض لأكثر من 50 كيلومتراً"، مضيفة: أن "واجهة المبنى بالكامل صديقة للبيئة، فالزجاج ذكي ولا يدخل الأشعة الضارة، ولا يلتقط الغبار، وينظف نفسه أوتوماتيكياً. كما أن سعره معقول. وصممت فتحات طويلة على امتداد المبنى تدخل الهواء الخارجي بارداً إلى الداخل، حتى في فصل الصيف".

وأشارت إلى أن الصرف الصحي يتحول إلى طاقة كهربائية للمبنى، ويمكن له إعطاء طاقة كهربائية إلى مدى 60 كيلومتراً يومياً، مدة عامل كامل، مؤكدة أن طريقة تفصيل المبنى من الداخل "دائرية لإعطاء الراحة النفسية للقاطنين وتوزيع الغرف والصالات مدرجاً. كما أن الزرع لا يحتاج إلى مياه بل فقط أشعة الشمس، ولا تدخل البكتيريا أو الفايروسات مدة 21 ساعة يومياً، ويتجدد من تلقاء نفسه".

وبالنسبة إلى الخشب المستخدم داخل المبنى فهو من نوعية "فورست وود"، وهي من أنواع الخشب صديقة البيئة، ووفقاً لباحاج، فإن "المواقف لم ننزل كثيراً تحت الأرض لأكثر من 20 متراً مراعاة للبيئة". وذكرت إن "المبنى مؤلف من 42 دوراً، وإذا كنت صديقاً للبيئة فلا يمكن الارتفاع أكثر من ذلك، فناطحات السحاب عادة تسبب ضغطاً على الأرض، وينتج من ذلك فيضانات كما نراه في بعض الدول".

أضيف بتاريخ :2015/12/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد