اقتصادية

السعودية تمدد عقود النفط مع الصين للعام الثالث بدون تعديل

 

مددت السعودية عقود النفط السنوية مع الصين للعام الثالث دون تغير يذكر في الكميات حيث يراهن الزبائن الصينيون على وفرة الإمدادات العالمية وتدني الأسعار لتوسعة خياراتهم الشرائية.

وتوقع تجار على دراية بالعقود أن تورد شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أكثر من 1.1 مليون برميل من الخام يوميا للصين في 2016 بموجب ثلاثة عقود مع شركات صينية حكومية.

و بحسب بيانات الجمارك الصينية، تتساوي هذه الكمية مع تلك التي حصلت عليها الصين سنويا منذ عام 2014 لكن نظرا لأن إجمالي واردات الخام الصينية آخذ في الزيادة فإن الحصة السوقية لأكبر دولة مصدرة للخام في العالم انكمشت إلى ما يزيد قليلا عن 15 بالمئة من حجم الواردات الصينية مقابل حوالي 20 بالمئة في 2012.

وذكرت المصادر أن المشترين الصينيين لا يتعجلون زيادة الكميات في الاتفاقات الطويلة الأجل حيث تسببت وفرة الإمدادات في هبوط أسعار الخام القياسي إلى أدنى مستوياتها في سبع سنوات ومن المتوقع أن تواصل الضغط على الأسعار الفورية والعقود القصيرة الأجل.

كما تستعد إيران -التي كانت ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في السابق- لزيادة إنتاجها أوائل العام المقبل مع تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وقالت شركة أرامكو إنها لا تعلق على تكهنات السوق بشأن عقودها المحددة المدة في حين قالت شركة التكرير الحكومية سينوبك إنها لا تعقب على اتفاقيات معينة. ولم يرد مسؤولون في بتروتشاينا وسينوكيم على الفور على طلبات للتعليق.

وتعمل الصين على زيادة إمدادات النفط الأعلى جودة من دول مثل أنجولا مقابل قروض لأعمال الإنشاء والهندسة والتطوير.

ومع تراجع الإيرادات بسبب تدني أسعار النفط تخفض الشركات الحكومية العملاقة العاملة في قطاع الطاقة استثماراتها في مجال التكرير حيث تتجاوز الإمدادات المحلية بالفعل حجم الطلب في الاقتصاد الصيني المتباطئ.

وبحسب مصادر في شركة بتروتشاينا إنه من المرجح أن تدخل الصين مصفاة واحدة إضافية الخدمة في 2016 ربما في النصف الثاني من العام وهي المصفاة التي ستتولى بتروتشاينا تشغيلها وتبلغ طاقتها 260 ألف برميل يوميا في إقليم يونان الحبيس بجنوب غرب البلاد.

وارتفعت واردات الصين من الخام السعودي 3.1 بالمئة في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي إلى نحو 1.02 مليون برميل يوميا لتتراجع المملكة بذلك أمام منافسين مثل روسيا وفنزويلا من حيث النمو حيث يجتذب الأخيران زبائن جدد سمحت لهم بكين بتعزيز استثماراتهم الخاصة.

وحصلت أكثر من 12 مصفاة -معظمها مستقل- على موافقة الحكومة على استيراد أكثر من مليون برميل من النفط الخام في المجمل.

أضيف بتاريخ :2015/12/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد