محلية

’تقرير خاص’: أزمة مياه القطيف مجدداً وإدارة الشرقية تخلي مسؤوليتها فمن المسؤول؟

 

أعلنت إدارة مياه المنطقة الشرقية إخلاء مسؤوليتها عن عدم تغطية كافة أنحاء محافظة القطيف بالمياه المحلاة، معللة أسباب ذلك بأنها جهة توزيع وليست جهة إنتاج.

المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية عبدالله بن محمد الدوسري صرح لصحيفة ”الشرق” أن المديرية العامة للمياه بالشرقية هي جهة توزيع وليست جهة إنتاج للمياه المحلاّة .. تستقبل كميات المياه المخصصة لمحافظة القطيف من مصدر الإنتاج وتقوم بضخها بالكامل عبر شبكات المياه.

تعاني منطقة القطيف –شرق السعودية- بشكل مستمر من انقطاع المياه وضعف عام في شبكة الأنابيب الموصلة إليها، فلا يكاد يمضي شهراً بدون انقطاع المياه عن المواطنين حتى أضحت المياه أزمة حقيقة بالنسبة للأهالي!!

ومع بداية هذا الأسبوع، عادت أزمة انقطاع المياه عن عدد من أحياء ومدن جزيرة تاروت القديمة والحديثة مرة أخرى دون معرفة سبب الانقطاع، وذكر عدد من الأهالي أن انقطاع الماء شمل أحياء التركية والمنيرة والمشاري والديرة.

ويعاني الأهالي من أزمة المياه المالحة المستخدمة في المنازل، والتي تسبب أضرار مادية وصحية لكثرة ملوحتها، فلا تستطيع الشبكات المقاومة لتنهار أو تصاب بالتصدع والصدأ مما يضطرهم إلى تغييرها أو صيانتها كل سنة أو كل ستة أشهر.

ويتحدث الكثير من الأهالي عن امتعاضهم وتذمرهم بسبب المشاكل التي يتعرضون لها من جراء عدم وصول مياه عذبة كافية لمنازلهم رغم أنهم يدفعون فواتير المياه.

الأهالي المعنيون طالبوا بوضع خطة بديلة في ظل تكرار انقطاع المياه، وذلك بتوفير خزانات طوارئ و”وايتات“، في حال توقف الماء لفترات طويلة، مشددين على إيجاد حلول جذرية لاستبدال الشبكة، والتي وصفوها بـ”المتهالكة“ مما يضطرهم إلى اللجوء إلى تعبئة المياه من سيارات ”الوايتات“، برغم ارتفاع سعرها، ولا تسد بالغرض.

ويصف المواطنون الشبكات بأنها توجد فيها خلل أو ضعف في الصيانة، مطالبين بوضع الخطط البديلة في السيطرة على خطوط المياه، ليتم تحويل ضخ المياه في جهات أخرى لا تعبر من الخط المعطل.

وفي الشهر الماضي، أعلنت إدارة المياه في المحافظة عن توقف ضخ المياه بسبب أعمال الصيانة. وقالت في بيان لها إن "فترة الانقطاع ستستمر 12 ساعة"، إلا أن المياه لم تصل إلى غالبية منازل المواطنين حيث تأخر إصلاح العطل لأيام.

 وبالعودة إلى حديث "الدوسري" يقول إن الكميات المنتجة حالياً لا تكفي لتغطية احتياجات كافة أحياء المحافظة؛ فإن المديرية من جانبها تقوم بتعويض النقص بمياه الآبار،ويأمل أن تصلها المياه المحلاّة في حالة زيادتها من مصدر الإنتاج مستقبلاً.

يأتي كلام المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة بعد أنهت إدارة المياه في محافظة القطيف مشروع خطوط شبكة المياه المحلاة بالكامل ، إلا أن هناك عدة مناطق لا تزال غير مخدومة بالمياه المحلاة ولا تزال تعتمد على مياه الآبار بعد المشاريع المليونية لإنشاء شبكة خطوط المياه بالمحافظة!!


ولازال الخلل والعطل يتنقل من منطقة لأخرى، وسط غياب المسؤول وتملص آخر. ويبقى السؤال: من المسؤول عن غياب المسؤول؟ فضلا عن غياب الحلول!!

أضيف بتاريخ :2015/12/29

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد