اقتصادية

موجة تراجع تضرب البورصات الآسيوية في أول تداولات 2016

 

 افتتحت الأسهم الآسيوية تعاملات العام الجديد بتراجع كبير بعد بيانات صينية أظهرت تراجع مؤشر مديري المشتريات في البلاد للشهر العاشر على التوالي.

 

وتم وقف التداول اليوم الثلاثاء، في بورصتي شنغهاي وشينشن الصينيتين بعد تراجع المؤشرات الرئيسة بأكثر من 7 في المائة خلال التداول بسبب النتائج المخيبة للآمال للاقتصاد الصيني.

 

وقد أدى تراجع مؤشر "سي.إس.آي 300" في بورصة شنغهاي بأكثر من 7 في المائة إلى تفعيل آلية الوقف الآلي للتداول لمدة يوم بعد وقفه لمدة 15 دقيقة في وقت سابق نتيجة تراجع المؤشر الرئيس بنسبة 5 في المائة. وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة إلى تطبيق هذه الآلية لأول مرة أمس.

 

ومؤشر "سي.إس.آي 300" يضم أسهم أكبر 300 شركة مسجلة في السوق المالية الصينية.

 

وقد شهدت المؤشرات الأخرى في أسواق المال الصينية تراجعا تراوح بين 6 و8 في المائة خلال التعاملات.

 

وجاءت موجة التراجع في أسواق المال بعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في الصين، الذي سجل 48.2 نقطة خلال (ديسمبر) الماضي مقابل 48.6 نقطة في (نوفمبر) الماضي ليواصل تراجعه للشهر العاشر على التوالي.

 

ويشير تسجيل المؤشر لأقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي، في حين يشير تسجيل أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي.

 

وقد أدت هذه البيانات إلى تراجع كبير للأسهم اليابانية، حيث تراجع مؤشر نيكي القياسي بأكثر من 3 في المائة على خلفية صعود قيمة الين أيضا.

 

وخسر مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 582.73 نقطة، أو 3.06 في المائة، ليصل إلى 18450.98 نقطة في نهاية التعاملات. كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 37.63 نقطة، أو 2.43 في المائة، ليصل إلى 1509.67 نقطة.

 

تعد الصين هي أكبر شريك تجاري لليابان حاليا.

 

كما تراجعت الأسهم الرئيسة في بورصة هونج كونج، حيث تراجعت مؤشر هانج سينج بنسبة 2.5 في المائة في حين تراجعت المؤشرات الأخرى بأكثر من 3 في المائة. كما سجلت الأسهم التايوانية والكورية الجنوبية تراجعا مماثلا.

 

وفقدت الأسهم الصينية نحو 30 في المائة من قيمتها خلال ثلاثة أسابيع، مقارنة بأعلى مستوى وصلت إليه وكان في (يونيو) الماضي، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عديدة للسيطرة على اضطرابات أسواق المال بما في ذلك آلية وقف التداول لفترة زمنية ووقف طرح أسهم جديدة في البورصة وإنشاء صناديق إنقاذ مالي والسماح لصناديق التقاعد بزيادة استثماراتها في البورصة.

 

إلى ذلك، أظهر مسح خاص انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر العاشر على التوالي في (ديسمبر) الماضي وبوتيرة أسرع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما يثبط آمالا بأن يدخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم عام 2016 في وضع أكثر استقرارا.

 

وتراجع مؤشر كايكسين/ ماركت لمديري مشتريات قطاع التصنيع الصيني إلى 48.2 نقطة في (ديسمبر) الماضي أقل من توقعات السوق والتي كانت 49 نقطة وبتراجع عن قراءة نوفمبر تشرين الثاني والتي بلغت 48.6.

 

وكانت هذه أدنى قراءة منذ (سبتمبر) الماضي، ولا تزال أقل من مستوى الخمسين نقطة التي تفصل بين الانكماش والنمو على أساس شهري.

 

وبسبب ضعف الطلب في الداخل والخارج والطاقة المفرطة للمصانع وفتور الاستثمار من المتوقع أن تسجل الصين أدنى نمو لها منذ 25 عاما في 2015 مع توقع فتور النمو إلى نحو 7 في المائة من 7.3 في المائة في 2014.

 

ويشك بعض مراقبي السوق أن النمو الحقيقي أقل بكثير بشكل فعلي مما تشير إليه البيانات الرسمية.

 

 

ومن المرجح أن تزيد الحكومة العجز في الميزانية إلى نحو 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في 2016 للمساعدة في التخفيف من تباطؤ الاقتصاد في الوقت الذي من المتوقع أن يقوم فيه البنك المركزي بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك.

 

وهوى الدولار الأمريكي لأدنى مستوى له في 11 أسبوعا مقابل الين متضررا من خسائر جديدة في بورصة الصين دفعت المتعاملين للجوء إلى الين الياباني والفرنك السويسري بحثا عن الملاذ الآمن المعتاد.

 

وحتى مع توقع معظم البنوك الكبرى وكبار المتعاملين في الصناديق مزيدا من الصعود للعملة الأمريكية هذا العام، فإن الشكوك في حدوث ذلك تنامت في شهر هبط خلاله الدولار نحو 5 في المائة أمام اليورو ونحو 3 في المائة مقابل الين.

 

وقادت موجة الهبوط خسائر بورصة شنغهاي والتي تراوحت بين 6 و7 في المائة. وقد يجد الاقتصاد العالمي صعوبة في التكيف مع رفع أسعار الفائدة الأمريكية عدة مرات العام الجاري، الذي من المرجح أن يكون المحرك الرئيس لأي مكاسب جديدة يحققها الدولار.

 

ونزل اليوان الصيني لأدنى مستوياته فيما يزيد على أربعة أعوام في المعاملات المحلية والخارجية.

 

وارتفع الفرنك السويسري والين نحو 1 في المائة مقابل الدولار لتسجل العملة الأمريكية 118.995 ين و0.9941 فرنك.

 

ولعب التوتر في الشرق الأوسط دورا بعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع إيران أمس الأول.

 

وأظهرت بيانات انكماش أنشطة المصانع الصينية للشهر العاشر على التوالي في (ديسمبر) الماضي لتدفع الأسهم الآسيوية للهبوط.

 

وتراجع دولار كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا تراجعا حادا وجميعها عملات تعتمد على النمو وازدهار أسعار السلع الأولية.

 

إلى غضون ذلك، تم وقف التداول أمس في بورصة شنغهاي بعد تراجع المؤشر الرئيس "سي.إس.آي300" بأكثر من 7 في المائة في إطار موجة التراجع التي تضرب البورصات الآسيوية في أول أيام تداول العام الجديد.

 

وأدى تراجع مؤشر "سي.إس.آي300" في بورصة شنغهاي بأكثر من 7 في المائة إلى تفعيل آلية الوقف الآلي للتداول لمدة يوم بعد وقفه لمدة 15 دقيقة في وقت سابق نتيجة تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 5 في المائة. وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة إلى تطبيق هذه الآلية لأول مرة.

 

وجاء تراجع الأسهم الصينية بسبب تراجع جديد لمؤشر مديري المشتريات في الصين باعتباره أحد المؤشرات الأساسية لقوة قطاع التصنيع الصيني.

 

وقد واصل المؤشر تراجعه للشهر العاشر على التوالي في (ديسمبر) الماضي. وهبط مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر بعد مسوح أظهرت ضعف نشاط المصانع في الصين وتسجيل خسائر بنهاية العام في بورصة وول ستريت، ما جعل المستثمرين يحجمون عن التداول في أول يوم للتعاملات في 2016.

 

وهبط مؤشر نيكي القياسي 3.1 في المائة عند 18450.98 نقطة، مسجلا أكبر خسارة يومية منذ 29 (سبتمبر) الماضي.

 

وارتفع مؤشر توبكس الفرعي لأسهم شركات النفط والفحم 0.8 في المائة مقاوما النتائج السلبية اليوم، حيث زادت أسعار النفط وسط تزايد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

 

وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.4 في المائة ليغلق عند 1509.67 نقطة حيث هبطت جميع مؤشراته الفرعية البالغ عددها 33 مؤشرا باستثناء مؤشرين فقط.

 

وهبط مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 2.5 في المائة إلى 13597.24 نقطة وتراجعت الأسهم اليابانية وغيرها من الأسهم الآسيوية بشدة في تعاملات أمس بسبب النتائج المخيبة للآمال للاقتصاد الصيني.

 

جاء تراجع الأسهم اليابانية متزامنا مع تراجع الأسواق المالية الصينية بسبب تراجع جديد لمؤشر مديري المشتريات في الصين باعتباره أحد المؤشرات الأساسية لقوة قطاع التصنيع الصيني. وقد واصل المؤشر تراجعه للشهر العاشر على التوالي في (ديسمبر) الماضي.

 

وتراجع عدد من المؤشرات الأساسية في بورصة شنغهاي في الصين بأكثر من 3 في المائة في تعاملات أمس، في حين تراجعت الأسهم الأساسية الموجودة في مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج بأكثر من 2 في المائة.

 

كما تراجعت أسعار الأسهم في بورصة سول بشدة في أول يوم تداول 2016، وذلك بسبب المخاوف إزاء تباطؤ الاقتصاد الصيني.

 

وتراجع مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي 42.55 نقطة، أي بنسبة 2.2 في المائة، ليغلق عند 1918.76، وهو أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر تقريبا.

أضيف بتاريخ :2016/01/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد