آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الوهاب جمال
عن الكاتب :
كاتب وناشط كويتي

رسالة صاحب السمو

في موقف دبلوماسي قل نظيره قام صاحب السمو أمير البلاد بموقف اعتبر ذو دلالات عديدة، فقد توجه من منصة "دولة الكويت" في قاعة اجتماع الأمم المتحدة وتوجه إلى منصة "جمهورية إيران الإسلامية" ليصافح الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني.

هذا الموقف الذي تابعه المراقبون، يحمل في طياته عدة رسائل بعث بها سمو الأمير للداخل الكويتي وللخارج، خصوصاً في هذا الوقت بالذات حيث ينشغل العالم بعدة ملفات كبرى و في ظل الهجمة التي يشنها البعض على جمهورية إيران الإسلامية.

وقد تلقف المتابعون هذا الموقف وفسروه بالتالي:

- رسائل قدمها سموه للخارج :
وهي أنه وفي ظل هذه الهجمة الممنهجة على الجمهورية الإسلامية ومحورها، ستظل سياسة "دولة الكويت" الخارجية متزنة ولن تنجر لمحور دون آخر ولن تكون تبع لأحد، وستظل تتعاطى بكل موضوعية في كل قضية، كما ستظل على مسافة واحدة ومتساوية مع كل الدول حفاظاً على علاقاتها وموقعا المميز .

وأخرى أن الكويت بأميرها وحكومتها وشعبها يتعاطون مع إيران كدولة جارة ومحورية مهمة لايمكن تجاوزها في أي ملف وسيكون لها دور أكبر في المستقبل خصوصاً بعد الاتفاق النووي الذي تم توقيعه أخيراً بين إيران ودول ال ( ٥+١ ).

- ورسائل وجهها سموه للداخل :
ومنها أنه مهما حاول البعض تشويه صورة إيران واتهامها في كل شاردة وواردة ، إلا أن سياسة الدولة وموقف سمو الأمير لن يتغير اتجاهها ولن ينجر لما يريده البعض من خلق عدو وهمي خصوصاً مع التهويل الإعلامي الكبير الذي صاحب ما يسمى إعلامياً بقضية (خلية العبدلي) وهي القضية التي لا زالت بيد القضاء.

وأخرى أن علاقة الكويت ببقية الدول لاتسير وفقاً لهوى البعض من أبناء الشعب، بل تحكمها أطر وقوانين وعلاقات دبلوماسية، ومهما كان الضغط من قبل تيارات وأشخاص لتغيير هذه العلاقة مع أي دولة كانت، فلن يخضع هذا الأمر للمزاجات و الأهواء الخاصة.


فختاماً أقول؛ حفظ الله الكويت دولة قوية مستقلة في سياساتها تراعي حسن الجوار والأخوة الإسلامية وتنبذ الفتن والحروب وتقف على مسافة واحدة من الجميع .

أضيف بتاريخ :2015/09/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد